ليلة أرق واحدة تسبب تغيرات جينية في أنسجة الجسم! بينت نتائج دراسة علمية جديدة أن ليلة أرق واحدة يمكن أن تسبب حدوث تغيرات جينية في جسم الإنسان. فقد أجرى علماء من السويد دراسة علمية أشترك فيها 15 رجلا سليما، اتضح من نتائجها أن ليلة أرق واحدة قد تسبب حدوث تغيرات جينية في أنسجة جسم الإنسان. عاش الأشخاص المشتركون في هذه الدراسة في مختبر جامعة أوبسالا لمدة يومين. خلال الليلة الأولى، مجموعة منهم لم تذق طعم النوم وفي الليلة الثانية ناموا جميعا، طبقا لما ورد بموقع "روسيا اليوم". وأخذ العلماء عينات من الأنسجة الشحمية من البطن وعينات من الأنسجة العضلية من منطقة الفخذ. بينت نتائج التحليل الجزيئي لهذه العينات، أن ليلة واحدة كانت كافية لتغير جينات "الوقت" في الجسم. بهذه الطريقة تم اكتشاف جزيئات الحمض النووي المسؤولة عن تشغيل وتوقيف الجينات. كما تغيرت التعابير الجينية أيضا. ولاحظ الباحثون أن التغيرات الجزيئية في الأنسجة الشحمية والعضلية كانت مختلفة، مما يدل على اختلال التزامن في عمل الجسم. وحسب رأي العلماء، فإن هذه التغيرات الحاصلة نتيجة الأرق، يمكن أن تسبب الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري والبدانة واختلال عملية التمثيل الغذائي وتغير في جينوم الإنسان. ولم يحدد العلماء مدة بقاء هذه التغيرات. إذ يحتمل أن تختفي بعد نوم هادئ خلال ليلتين أو ثلاث، ولكن استمرار اضطرابات النوم، ومن ضمنها بسبب العمل في الورديات الليلية، قد تؤدي إلى نتائج سلبية. أطعمة تسرق النوم من العيون! التفكير ليس العدو الوحيد للنوم، فملء المعدة وتناول مواد بعينها كفيل بساعات قلق طويلة. وتؤدي بعض الأطعمة إلى رفع ضغط الدم وتحفيز الدورة الدموية وبالتالي تصعب الوصول للاسترخاء المطلوب للنوم. فأي الأطعمة يجب تجنبها قبل النوم؟ من الممعروف أن جميع الأطعمة الغنية بالدهون كالجبن والبطاطس المقلية والمكسرات، تنشط عمل الدورة الدموية وهو أمر غير مطلوب قبل النوم. ويؤدي تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة ليلا إلى رفع مستوى السكر في الدم وبالتالي زيادة الطاقة في جسمنا. ولا سبيل للتخلص من هذه الطاقة إلا بالحركة وهو أمر غير وارد قبل النوم، لذا لا يبقى سوى تخزين هذه الدهون في الجسم وهو مشكلة أخرى تظهر في اكتساب الجسم لكيلوغرامات زائدة. وليس من السهل على الكثير من الناس النوم بعد تناول القهوة والشاي ومشروبات الطاقة الأخرى، إذ أنها تؤدي لرفع ضغط الدم وبالتالي تصعب النوم، وفقا لتقرير نشرته مجلة "بريغيته" الألمانية. ولهذه القاعدة استثناء، إذ أن الأشخاص المعتادين على تناول كميات كبيرة من المنبهات، يمكنهم النوم حتى بعد تناول الشاي والقهوة مباشرة. لكن ما لا يعرفه البعض، أن تناول البرتقال أو اليوسفي أو شرب العصائر الحمضية، يؤدي بدوره إلى القلق وذلك بسبب ارتفاع نسبة الحمض في هذه المواد وهو ما يزيد من نشاط الجسم ويصعب الوصول لحالة الاسترخاء المطلوبة للنوم. كما يفضل تجنب تناول النشويات قبل النوم، فهي لا تزيد الوزن فحسب بل إنها تعرقل النوم. والحصول على نوم هادئ يتطلب كمية مناسبة من هرمون الميلاتونين الذي تساعد في إنتاجه عوامل عديدة من بينها الظلام وأيضا الحصول على أنواع معينة من الأحماض الأمينية الموجودة في الأطعمة الغنية بالبروتينات كاللحم والجبن. وينصح الخبراء للحصول على نوم هادئ بتناول خليط يتكون من البروتين مع قدر بسيط من النشويات، لتحفيز إنتاج هورمون الميلاتونين. وتعتبر الشوكولاتة أيضا من ألد أعداء النوم لاسيما وأنها تحتوي على مادة الثيوبرومين التي تحفز الدورة الدموية وتزيد الشعور باليقظة ولها تأثير مشابه للكافيين ولكن بنسبة أقل، وفقاً لتقرير "بريغيته". وتحتوي الشوكولاتة الداكنة على نسبة أكبر من الثيوبرومين، لذا فإن تناول قطعة منها قبل النوم، كفيل بإبعاد النوم عن عينك لساعات طويلة.