يبدو أن المشاكل والخلافات تأبى مغادرة كواليس فريق الرجاء البيضاوي، وآخرها محاولة رئيس المكتب المديري محمد سايبوب الركوب على الإنجاز التاريخي لفرع كرة القدم نهاية عام 2013 بمنافسات كأس العالم للأندية. ووجه سايبوب رسالة تظلم إلى جلالة الملك محمد السادس يطلب فيها التدخل لاحترام القانون والأنظمة الأساسية وإصدار أوامره للجهة المختصة من أجل تعديل تصميم مشروع الأكاديمية لجعلها متعددة الرياضات. وكان جلالة الملك محمد السادس قد تفضل بمنح الرجاء قطعة أرضية بدار بوعزة بنواحي الدارالبيضاء مساحتها 7 هكتارات، كهبة شخصية للفريق وذلك لتوفير ملاعب للتدريب وفضاءات للتكوين، خاصة بالنسبة للفئات الصغرى. ويستند سايبوب في تظلمه إلى أن الرجاء ناد يضم فروع متعددة ولا يمكن أن يستقل أي فرع في شكل جمعية مستقلة، منتقدا اقتصار مشروع الأكاديمية على فرع كرة القدم دون الأنشطة الرياضية الأخرى التي هي جزء من الرجاء. وشدد سايبوب على أن فرع كرة القدم لا يمثل لوحده الرجاء، وأن القانون يمنع هذا الفرع من العمل في شكل جمعية رياضية مستقلة، دون أن يغفل الإشارة في ذيل رسالته إلى منعه من حضور الجمع العام مطلع يونيو الماضي. إلى ذلك، رفض أنصار الرجاء، وفي مقدمتها موقع الأنصار (ديما ديما رجا) مساعي سايبوب للركوب على إنجاز فريق كرة القدم، وأن محاولاته هذه تأتي ب "سوء نية" من أجل تصفية خلافاته الشخصية مع الرئيس محمد بودريقة. وهاجم أنصار الفريق الأخضر سايبوب، مؤكدين على أن الهبة الملكية جاءت بفضل الإنجاز التاريخي لفريق كرة القدم عندما بلغ نهائي كأس العالم للأندية 2013، قبل أن يسقط بهدفين لصفر أمام العملاق الألماني بايرن ميونيخ. وتعود الشعبية الجارفة للرجاء البيضاوي أساسا إلى فريق كرة القدم ما يظهر في تخطي صفحته الرسمية على (فايسبوك) إلى أزيد من مليونين ونصف معجب، في وقت لا تحظى باقي الرياضات باهتمام يذكر من الرجاويين. يذكر أن الخلاف بين سايبوب وبودريقة طفا على السطح عندما طلب الأخير من أعضاء المكتب المسير عدم طلب مأذونيات من جلالة الملك، في تداولت أخبار عن أن سايبوب كان واحدا من المستفيدين بصفته كاتبا عاما للفريق.