مدرب المحليين يعمل على توفير الانسجام لتقديم الأداء المطلوب قال مدرب المنتخب المحلي محمد فاخر إن المنتخب الليبي الذي انهزم أمام المنتخب الوطني الأحد الماضي بثلاثية نظيفة بالدار البيضاء، يتوفر على أحسن اللاعبين بإفريقيا. وأضاف فاخر في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، إنه يعتمد في خياراته على أفضل اللاعبين بالبطولة الاحترافية، مبرزا أنه يعمل على توفير الانسجام ليقدموا الأداء المطلوب. وأشار فاخر إلى أن ليبيا تعتمد على عناصر منذ قرابة العامين عندما توج بكأس إفريقيا للأمم للمحليين 2014، وهم في تجمع دائم جعلهم يشكلون فريقا منظما ومنسجما وقويا. ما رأيك في المستوى الذي قدمه المنتخب الليبي؟ الكل يعلم ما يميز منتخب ليبيا والمباريات التي أجراها تترجم قيمته وعلى مستوى العناصر، فالمنتخب الليبي يتوفر على أحسن اللاعبين في القارة السمراء وحضوره وازن حاليا في المنافسات الإفريقية. لقد تابعناه في الاقصائيات والنهائيات ونحن ندرك جيدا أن جميع الاتحادات تشتغل بهدف تطوير المنتوج وضمان مشاركة مشرفة في المحافل الدولية. وموازاة مع الدوري الإقصائي ينبغي تقييم مستوى كرة القدم الوطنية وذلك للخروج بمعطيات تساعد على تسطير برامج وأهداف. فالتقييم سيمكننا من معرفة مستواها قاريا ونحن نتابع مشاركة الأندية الوطنية في المنافسات الإفريقية ومدى انتشار موهبتنا في الخارج ورغبة الأندية الاحترافية في ضم لاعبينا. وأرى أن الدوري الإقصائي يدفع للتفكير في تطوير اللعبة انطلاقا من التقييم ورصد نقاط الضعف، كما أن هذا الدوري سيكون مفيدا جدا للاعب المغربي. اختياراتك محصور على لاعبي البطولة الاحترافية، وإذا شهدت البطولة ضعفا ينعكس ذلك على المنتخب، هل تدرك الأندية هذا الأمر؟ لا يمكن أن نحصد إلا ما نزرع. نحن نعتمد في تكوين المنتخب الرديف على أحسن اللاعبين الممارسين في البطولة الوطنية ونعمل على توفير الانسجام داخل المجموعة ليقدموا المردود المطلوب. ينبغي الآن العمل على تقييم المجال التقني والانتباه إلى الفرق الكبرى التي تشارك في المنافسات القارية والتساؤل عن خروجها المبكر من المنافسات في السنوات الأخيرة وبتقييم جدي ومنطقي يكن إيجاد الحلول والأمر شبيه بالتشخيص الصحي والطبي الذي سيحيلنا على مراكز التكوين والمكونين وحالة البنية التحتية وغيرها من العوامل التي تساعد على إنتاج لاعبين في المستوى المطلوب. أما إذا استمر الحال على حاله وتم التخلص من الحلقة الضعيفة المتمثلة في المدرب كلما تراجعت النتائج وحصل الإخفاق وحصر النقاش حول اختيارات المدرب وأسلوب عمله، فلن يحالفنا النجاح. علينا تغيير العقلية وأن نهتم بعمق الأمور للتمكن من بلوغ تشخيص دقيق وتحديد طرق العمل الجيد والجاد. منتخبا ليبيا وتونس كشفا مستوى اللعبة إفريقيا وخاصة في شمالها. وليبيا تألق في كؤوس إفريقيا وفي كرة القدم المصغرة فما سر ذلك؟ المنتخبات الإفريقية تشتغل على غرار الأندية واللاعبون في تجمع مستمر. منتخب ليبيا يعتمد على ثوابته وركائزه منذ سنتين عندما فاز بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين وأصبح أقوى من المنتخب الليبي الأول. الفريق الحالي منظم ومنسجم وقوي. فلاعبوه في تجمع بدون انقطاع مما يمكن المدرب من تحضير المجموعة اعتمادا على الأهداف المسطرة. المنتخبات عادة ما تجتمع خلال أربعة أو خمسة أيام قبل تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهي مناسبات قليلة. اللاعبون يجتمعون لإجراء مباراة ويتفرقون بعدها. منتخب ليبيا مع المدرب كليمنتي في تجمع لمدة طويلة ما مكنه من تحضير فريق وقد اعتمد في اختياراته أكثر من أربعين لاعبا انتقى من بينهم تشكيلة تكون الفريق الحالي وليس هناك فريق استفاد من التجمع في المدة التي حضر فيها منتخب ليبيا. ماذا عن الحالة الصحية للاعبي المنتخب المحلي؟ الحالة جيدة والحمد لله باستثناء عبد الإله الحافيظي الذي خضع لمرافقة طبية لتجهيزه للقاء ليبيا واللاعب أنس أمرابط الذي تعذر عليه المشاركة في التداريب لمدة ثلاثة أيام بسبب الحمى والآم اللوزتين وتعافى وشارك في الحصة التدريبية ليوم السبت الماضي، وهو سيستعد رفقة فريقه (المغرب التطواني) للمشاركة بمنافسات دوري المجموعتين بعصبة أبطال إفريقيا في 26 أو 27 من الشهر الجاري. كل اللاعبين على أتم الاستعداد.