جماهير الأهلي المصري تتوعد أنصار شبيبة القبائل الجزائرية اخترق مجموعة من جماهير النادي الأهلي المصري الموقع الرسمي لنادي شبيبة القبائل الجزائري، وذلك في أول رد فعل لتلك الجماهير عقب الأحداث التي شهدتها الجزائر خلال لقاء الفريقين في الجولة الثالثة من بطولة دوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم. ووضع المخترقان لموقع الشبيبة الجزائري عبارة «الأهلي فوق الجميع»، وقاما بوضع رسالة باللغة الفرنسية مفادها أنه تم اختراق الموقع عن طريق بعض المصريين، بجانب رسالة وجهت للجماهير الجزائرية قيل فيها «لوحة المفاتيح كانت سلاحنا لأخذ حقوقنا». ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن قام المخترقان بكتابة رسالة فيها نوع من التهديد قالا فيها «موعدنا يوم 29 غشت الجاري»، في إشارة إلى لقاء الجولة الرابعة من البطولة الإفريقية بالقاهرة. وبعد ذلك اكتشف المسؤولون عن الموقع الرسمي للشبيبة عن تلك الأزمة، الأمر الذي دفعهم إلى إعادة الأمور إلى حالها بعد اكتشاف الاختراق. وشهد لقاء الأهلي بالشبيبة في الجزائر الذي انتهى بفوز شبيبة القبائل بهدف وحيد بعض المشادات بين الأمن الجزائري ولاعبي الأهلي المصري، عندما اعترض أفراد الأمن لاعبي الأهلي في أثناء كلامهم مع الحكم المساعد، بسبب إلغائه هدف التعادل الذي أحرزه محمد شوقي في آخر دقيقة من عمر المباراة. وقامت الجماهير الجزائرية بالاحتفال بلاعبي الأهلي في أثناء خروجهم من أرض الملعب بإلقاء الحجارة والزجاجات وسط أنظار منسق المباراة، الذي اختفى تماما بعد اللقاء. وتعرضت حافلة الأهلي المغادرة لأرض الملعب بعد احتجازها لأكثر من ساعتين لهجوم بالحجارة تسبب في كسر الزجاج الأمامي لحافلة الفريق لكن دون إصابات في صفوف اللاعبين. ومن جهته، أكد رئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري محند شريف حناشي أنه يعتبر الفوز على الأهلي المصري بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما في الجولة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا انتصارا للجزائر كلها وليس للشبيبة ولسكان القبائل فقط، مشددا على أن الفريق لن يقف عند هذا الإنجاز، وسيذهب إلى القاهرة لتحقيق الفوز. وقال حناشي -في تصريح خاص لصحيفة «الشروق» الجزائرية: «إن فوز الشبيبة هو فوز للجزائر كلها، لقد وقف الجميع خلفنا؛ إذ كان لزاما علينا تحقيق هذا الانتصار لنؤكد مرة أخرى أننا فريق كبير، ويشرف الكرة الجزائرية في المحافل الدولية». وأوضح رئيس الشبيبة أن فريقه لن يتوقف عند هذا الإنجاز، مؤكدا أنه سيذهب إلى القاهرة في مباراة الإياب بعد أسبوعين من أجل تحقيق الفوز، وتأكيد تفوق الكرة الجزائرية. وتابع حناشي «سنذهب إلى القاهرة مرفوعي الرأس، وسنعود منها مرفوعي الرأس. لا نخشى أي شيء هناك. وسنذهب من أجل العودة بانتصار جديد». من جهته؛ قال صاحب الهدف الوحيد في المباراة محمد خثير زيتي إن الهدف الذي حققه في شباك الأهلي هو الأغلى في مشواره الكروي بعد أن أوشك على حجز مكان كأساسي في الفريق. وقال زيتي: «أعتقد أنه كان علينا تحقيق هذا الفوز. لقد كان إصرارنا وعزيمتنا كبيرين، لذلك بذلنا قصارى جهودنا، ونشكر الله على التوفيق والتهديف في المرحلة الأولى من المباراة». ورفع شبيبة القبائل بهذا الفوز رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة الثانية الإفريقية بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه الأهلي صاحب المركز الثاني، فيما تقدم الإسماعيلي المصري إلى المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط بعد تحقيق فوزه الأول على ضيفه هارتلاند النيجيري الذي قبع في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.