كافة الأطفال المشاركين سيستفيدون من التأمين طيلة مدة التخييم بمراحلها الخمس من 5 يوليوز إلى 4 شتنبر المقبل أكد وزير الشباب والرياضة، امحند العنصر، أن جميع الترتيبات المادية والبشرية تمت تعبئتها من أجل ضمان نجاح البرنامج الوطني للتخييم "عطلة للجميع" برسم صيف 2015. وأفاد امحند العنصر خلال ندوة صحفية، عقدها أول أمس الثلاثاء، للإعلان عن البرنامج الوطني للتخييم الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "المخيمات فضاء للمواطنة وتعلم قيم الحياة" أن وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع الجامعة الوطنية للتخييم، قامت بتعبئة جميع مواردها البشرية والمالية من أجل إنجاح هذا البرنامج، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وفق مقاربة تشاركية، مرسخة بذلك أسس الحكامة الجيدة في مجال التسيير. وطمأن الوزير الجمعيات الشريكة في هذا البرنامج، ومن خلالهم آباء وأولياء الأطفال المستهدفين من هذا البرنامج، بأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بإنجاح هذه العملية التي تحظى بانخراط واسع لكل المتدخلين والفاعلين في المجال التربوي، مشيرا إلى أن كل الأطفال المشاركين في هذا البرنامج سيستفيدون من التأمين طيلة مدة التخييم بمراحلها الخمس والتي تمتد من 5 يوليوز إلى 4 شتنبر المقبل. من جانبه أكد محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم على أن هذا البرنامج اكتسب مناعة تنظيمية وتقنية لا بأس بها، وبات يتمدد عبر فصول السنة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج أصبح يحقق استفادة مهمة لا تقل عن ربع مليون، ثلثها من الشباب، موزعة على مجموعة من الأنشطة التي تندرج في إطار هذا البرنامج من التخييم القار ومخيمات القرب الحضري بنسبة 65 %، ثم جامعات اليافعين والشباب، ومسلسل تكوين المنشطين ومدبري الاقتصاد والإدارة التربوية واللقاءات الموضوعاتية، وفعاليات الأسبوع بنسبة 35 % . وأضاف المتحدث أن حصيلة الزمن التنشيطي والتكويني والترويحي المنظم على طول العام يصل إلى 495 يوم عمل بمعدل 6750 ساعة إنتاج تشمل كل الفعاليات المقامة على مدار السنة وفق المقرر الوزيري وضوابط مدونة التخييم وأساسيات الحكامة التدبيرية. وبخصوص الآثار الذي تتركه فعاليات هذا البرنامج على أرض الواقع، أشار محمد القرطيطي إلى تشغيل قرابة 6000 يد عاملة من طواقم الطبخ والنظافة والحراسة، وتعبئة ما يزيد عن 25 ألف إطار متطوع ومتدخل، وتسخير قرابة 1500 حافلة للنقل الخصوصي إضافة إلى النقل السككي الذي يمثل ثلث المستفيدين من التخييم الصيفي وإعداد قرابة ثلاثة ملايين ونصف وجبة غذاء، ومليون وربع المليون ليلة مبيت بالفضاءات دون الحديث عن تحريك الاقتصاد المهيكل وغير المهيكل، الذي ينعش الحركة الاقتصادية بالبلاد. وأوضح محمد القرطيطي أن التخييم ومجالاته ليس فقط عنوانا أو رقما أو مساحة زمنية أو مجالا جغرافيا، ولكنه في حقيقة الأمر، حمولة فكرية وبيداغوجية تطبيقية، وأجندة ومناهج تديرها حزمة إجراءات وتدابير وضوابط تواكب مراحل الإعداد والتنظيم والتقييم، كل ذلك، بقول رئيس الجامعة، "يلتقي في خلق الحدث بالنسبة للطفل والشاب" مشيرا إلى أن الجامعة الوطنية للتخييم بكل مكوناتها، وفي علاقة مع شركائها، تعمل جاهدة لتوفير شروط السلامة والوقاية والمساعدة على ولوج مضامين الأنشطة، وهذا سقف، يضيف المتحدث، يستوجب من الجميع اليقظة وتعبئة كل الطاقات، وأيضا استحضار مختلف السنريوهات لتقليل هامش الخطأ، والدخول في رهان صفر خطأ، بالنسبة لهذه التظاهرة الأوسع انتشارا والأقدم حضورا والتي تتسع لمئات الجمعيات الفاعلة بآلاف فروعها، وعشرات المتدخلين. يشار إلى أن عدد الجمعيات الراغبة في الاستفادة من البرنامج الوطني للتخييم خلال صيف هذه السنة بلغ 354 جمعية منها 52 وطنية و302 محلية، استجابت كلها للشروط التي حددتها وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم. وعلى هامش هذا اللقاء وقع وزير الشباب والرياضة، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي اتفاقية إطار تتعلق بتعزيز الأنشطة ذات الطابع البيئي في المخيمات الصيفية. كما تم التوقيع على اتفاقية ثانية من طرف وزير الشباب والرياضة ورئيس الجامعة الوطنية للتخييم تتعلق بالخصوص بتوفير الأماكن اللازمة لاستقبال الأطفال في ظروف ملائمة وتغطية كافة المستفيدين من التأمين.