تقديم حصيلة خاصة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة بالدارالبيضاء أفادت معطيات إحصائية جرى تعميمها، أول أمس الاثنين، بمناسبة تقديم حصيلة خاصة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة بالدارالبيضاء، بأنه يتم يوميا إفراغ 20 ألف و800 صندوق قمامة بالعاصمة الاقتصادية. وحسب هذه المعطيات، التي قدمت خلال لقاء صحافي بالدارالبيضاء خصص لتقديم حصيلة خدمات التدبير المفوض لقطاع النظافة بالدارالبيضاء بعد مرور سنة على فوز شركتين جديدتين بتدبير هذا القطاع، فإن العربات المكلفة بجمع النفايات تجوب حوالي 26 ألف و200 كلم يوميا. وأشارت هذه المعطيات أيضا إلى أن 4700 عون يتواجدون يوميا في الميدان بغرض جمع النفايات، كما يتم كنس 570 كلم بواسطة آلات حديثة. وفي سياق متصل، أكد مسؤولون بالمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء وممثلو الشركتين المكلفتين بالتدبير المفوض لقطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، خلال هذا اللقاء، أن خدمات التدبير المفوض لهذا القطاع بالمدينة، تتم وفق مقاربة شمولية في إطار عمل منسق محكوم بهاجس الجودة. وأضافوا أن هذه المقاربة مبنية أيضا على تقديم خدمات تغطي جميع المجال الترابي، وتمكن من تنفيذ أعمال موحدة على صعيد المدينة. وفي هذا الصدد، أبرزت هدى شيشاوي مديرة هيئة تتبع الخدمات المفوضة الخاصة بقطاع النظافة (المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء)، أنه بعد مرور سنة على هذه التجربة الجديدة، تحققت عدة إنجازات في هذا المجال، خاصة في الشق المتعلق بتجويد الخدمات لكي تكون في مستوى الانتظارات، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود حرص على تطوير هذه الخدمات وضمان ديمومتها. وأضافت أن الشركتين الموكول لهما تدبير هذا القطاع (سيطا بلانكا، وأفيردا كازا)، تعملان على احترام مقتضيات دفتر التحملات، كما تتجاوبان "إيجابا" مع كل "الملاحظات والإنذارات" الموجه لهما من قبل المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء. وتابعت أنه من أجل ضمان تتبع ومراقبة ناجعة لخدمات قطاع النظافة، فقد تضمن العقد، الذي وقع مع الشركتين الجديدتين، جانبا يتعلق باعتماد أحدث الوسائل التكنولوجية للمراقبة (نظام المعلومات الجغرافية، التخطيط بأجهزة تحديد المواقع الجغرافية). وأشارت شيشاوي إلى أهمية إحداث أجهزة للحكامة مثل لجنة للتبع وهيئة للمراقبة، كما ينص على ذلك العقد الموقع مع الشركتين في مارس سنة 2014، فضلا عن تعزيز التواصل مع الساكنة لمعالجة شكاياتهم وكل المشاكل الطارئة، عبر الرقم الأخضر (080004545 ). أما فراس عرقجي المدير العام لشركة (أفيردا كازا)، فقد اعتبر أن تجربة هذه الشركة بالدارالبيضاء، تندرج في إطار استراتيجية بعيدة المدى تروم الانفتاح على خدمات أخرى مرتبطة بتثمين النفايات لتحويلها إلى مواد تستعمل في الفلاحة، كما تفعل ببيروت ومدن عالمية أخرى. وبعد أن أشار إلى أن (فيردا كازا)، عملت على تجديد أسطول جمع النفايات والحاويات بالدارالبيضاء، قال إن الشق المتعلق بالجانب الاجتماعي يكتسي أهمية بالنسبة للشركة، حيث وحدت هذه الشركة أجور العمال عكس ما كان معمولا به سابقا، كما رفعت من المنح المخصصة لهم خلال الأعياد والمناسبات. ومن جانبه، قال فيليب إيلان مدير (سيطا كازا)، إن التنسيق بين الشركتين حاصل وموجود بغرض إيجاد حلول مشتركة في الشقين المتعلقين بجمع النفايات والجوانب الاجتماعية للعمال. وشدد على أهمية التحسيس والتواصل أكثر مع الساكنة بغرض تجويد الخدمات، وإشراكهم في المساهمة في نظافة الدارالبيضاء.