مهرجان «موازين» ينطلق بصوت ماجدة الرومي انطلقت، أمس، بالرباط، الدورة الرابعة عشر لمهرجان "موازين إيقاعات العالم" الذي تسهر على تنظيمه جمعية مغرب الثقافات. هذا الموعد السنوي الكبير الذي ينتظره عشاق الموسيقي بفارغ الصبر، بالنظر لما يميزه من حضور لنجوم عالميين، قلما تتاح الفرصة للالتقاء بهم، ومتابعتهم عن كثب. يتواصل هذا الاحتفال الفني على مدى تسعة أيام موسومة بتنوع الفقرات الغنائية، سواء ذات الطابع المحلي أو العالمي، حرص المنظمون من خلالها على تلبية مختلف الأذواق، واستهداف أعمار مختلفة. فعلى منصة السويسي، يتجدد اللقاء بالأغنية الغربية ممثلة في كل من: جينيفر لوبيز، فاريل وليامز، شون بول، أفتشي، إيكون، بلاسيبو، ستينغ، آشر ومارون فايف. وتحضر الأغنية الشرقية على منصة مسرح محمد الخامس من خلال صاحبة الأغنية الشهيرة "كلمات" المطربة ماجدة الرومي، وطبعا سيكون هناك حضور لمطربين مشارقة آخرين ذائعي الصيت، من قبيل: أصالة نصري ونبيل شعيل وماهر زين وملحم زين وأمال ماهر وإليسا ووائل كفوري، بالإضافة إلى الأسماء الواعدة التي بدأت تشق مسارها الفني بثبات خلال الآونة الأخيرة. وطبعا لا يعدم هذا الموعد الفني المتميز، حضور للون الغنائي الأصيل، حيث سيتابع الجمهور على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس على وجه الخصوص فنانين من قارات مختلفة: الولاياتالمتحدةالأمريكية والبرازيل ولبنان وتونس والمغرب، ومن بين الأسماء المقترحة: كريمة الصقلي ونهاد فتحي بصحبة أوبرا القاهرة، وباربارا هندريكس وفلافيا كويلو وعبد الهادي بلخياط ومحمد باجدوب وعبد الرحيم الصويري ودرصاف الحمداني.. وتحفل منصة سلا بعروض متنوعة، تشكل ما هو كلاسيكي وشعبي وأمازيغي وأيضا إلكتروني وكناوي وراي. ويمكن للجمهور أن يلتقي في قاعة "النهضة" مع ألوان غنائية متنوعة ذات ارتباط بالتراث: بحضور كل من سمير التومي ومالك وأسماء الشودري والبتول المرواني وحاييم بوطبول. وانسجاما كذلك مع شعار المهرجان، باعتباره يجسد بامتياز إيقاعات العالم، يلتقي الجمهور في هذه الدورة كذلك مع موسيقيين أفارقة لهم وضعهم الاعتباري، من قبيل:سليف كيتا والشيخ تيديان وسيك وأمادو وبي سكوير وبلاك إم ويانيك نواه وميتا ميتا أو عزيز السحماوي وماماني كيتا. وهناك كذلك حفلات خاصة تحت مسمى "موسيقى في كل ميناء" تقام بموقع شالة، وما يميز هذه الحفلات أنها تصب في مجال إحياء التقاليد الموسيقية التي ينفرد بها كل بلد على حدة من هذه البلدان: أثينا "كاترينا فوتيناكي"، إسطنبول "أزليم أزديل"، مالقة "لويس دي لا كراسكا"، نغاباتينام "سريشتي نينا راجاراني"، بوينوس آيريس "ديبورا روس"، برايا "كارمن سوزا"، لشبونة "ماريا بيراسارت" و مارسيليا "لو كور دو لا بلانا". من خلال هذا التنوع الغنائي، الذي يصب في قوالب مختلفة، والذي ينتمي إلى جغرافيات متعددة، يتبين مدى القيمة التي يشكلها مهرجان موازين، باعتباره موعدا سنويا، يضاهي المهرجانات العالمية ذات الحضور الكبير. يكاد مهرجان موازين لا يغفل أي اتجاه غنائي سواء محليا أو عالميا، مما يجعله جديرا بالاسم الذي يحمله، باعتباره مهرجانا غنائيا متخصصا، منفتحا على إيقاعات العالم.