يتجدد انطلاقا من مساء اليوم الجمعة موعد جمهور الرباط وزوارها مع مهرجان "موازين..إيقاعات العالم" في دورته الرابعة عشر التي تتواصل الى غاية 6 يونيو، مستعرضة قافلة من نجوم الغناء والموسيقى وصناع الفرجة الفنية. ساعات قبل لحظة الصفر، تبدو فضاءات العاصمة، بمنصات الحفلات والتدابير اللوجستيكية والتنظيمية جاهزة لاطلاق احتفالية الفن على مدى تسعة أيام، تتحول خلالها الرباط الى عاصمة عالمية للفرجة الموسيقية في تعدديتها وكونيتها.
تنطلق الدورة واعدة ببرنامج يكرس هوية التظاهرة وطموحها: تنوع في الفقرات الموسيقية الغنائية يصنع احتفالا بتجليات العبقرية والابداع من شتى المدارات الجغرافية والثقافية، ولشتى الشرائح وأجيال الذائقة الفنية، وحرص على استقطاب قمم النجاح في سوق الفن العالمية والعربية، التي تلبي هي الأخرى بشغف دعوة الحضور لتوقيع العبور بمحطة وازنة تغني سيرتهم الفنية.
وعبر هذه العناصر وتلك، يواصل منظمو "موازين" إذكاء حماس تحطيم الأرقام القياسية في الجماهير التي تلتف حول نجوم قل أن تجتمع في ذات الموعد، بنفس المكان. فبين سبع منصات، سيتاح لعشاق الموسيقى اختيار الأسماء والتجارب التي تشبع شغفهم وولعهم الخاص، فضلا عن عروض متنقلة في أهم ساحات وشوارع العاصمة.
على منصة السويسي، سيتألق نجوم الأغنية الغربية، واسعة الانتشار في صفوف الفئات الشابة، جينيفر لوبيز، فاريل وليامز، شون بول، أفتشي، إيكون، بلاسيبو، ستينغ، آشر ومارون فايف.
ويضرب فنانو المشرق العربي موعدا مع جماهيرهم الغفيرة في المغرب، وجلهم سبق أن نسج علاقة حب خاص مع البلد. تعود الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي من على منصة مسرح محمد الخامس، وفي القائمة أسماء أخرى مثل أصالة ونبيل شعيل وماهر زين وملحم زين وأمال ماهر وإليسا ووائل كفوري. والى جانبهم أسماء شابة صاعدة في سماء الفن العربي.
وتطل على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس، أصوات أصيلة ذات وزن وتميز لفنانين قادمين من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالبرازيل ولبنان وتونس والمغرب، منهم كريمة الصقلي ونهاد فتحي مرفوقتين بأوبرا القاهرة في التفاتة تكريمية للراحلة أسمهان، بالإضافة إلى حضور باربارا هندريكس وفلافيا كويلو و عبد الهادي بلخياط ومحمد باجدوب وعبد الرحيم الصويري ودرصاف الحمداني التي ستقدم مجموعة خاصة من الأغاني في تحية إجلال لصوت وأغاني فيروز.
واحتفاء بثراء وتنوع الأصوات والألوان الموسيقية المغربية، تستقبل منصة سلا سهرات تتوزع بين النوع الكلاسيكي والشعبي والأمازيغي والإلكتروني والكناوي أو فن الراي. كما تشمل التشكيلة المغربية مشاركة خنساء باطما وأوم وعزيز المغربي ومجموعتي "السهام" و"مازاغان" وحميد الحضري والداودي وفريد غنام، وآخرين.
وتستقبل قاعة "لارونيسونس" سهرات في إطار الموسيقى التقليدية والطرب المغربي الأصيل وطرب الشرق الأوسط، إذ سيحيي هذه الليالي سمير التومي ومالك وأسماء الشودري والبتول المرواني وحاييم بوطبول.
وتوطيدا للبعد الافريقي في اختيارات المهرجان، تستضيف الدورة موسيقيين ومؤلفين يمثلون إفريقيا ويقدمون أفضل ما لديهم في مختلف الأنماط الموسيقية، مثل، سليف كيتا والشيخ تيديان وسيك وأمادو وبي سكوير وبلاك إم ويانيك نواه وميتا ميتا أو عزيز السحماوي وماماني كيتا.
وسيكون موقع "شالة" الأثري مركز إبداع غنائي غير مسبوق، حيث سيشهد هذا الأخير إبداعات بلدان بعيدة تروم إحياء التقاليد الموسيقية الأكثر تميزا في المعمور، كما سيحظى الحاضرون بفرصة لاكتشافها خلال الحفلات التي ستقدم تحت شعار "موسيقى في كل ميناء".
ويتاح لجمهور عالي الذوق أن يحط الرحال في موانئ عديدة، بين ميناء أثينا (كاترينا فوتيناكي)، إسطنبول (أزليم أزديل)، مالقة (لويس دي لا كراسكا)، نغاباتينام (سريشتي نينا راجاراني)، بوينوس آيريس (ديبورا روس)، برايا (كارمن سوزا)، لشبونة (ماريا بيراسارت) و مارسيليا (لو كور دو لا بلانا).
وبمناسبة الدورة، ستنبض شوارع الرباط وساحاتها بإيقاعات ساخنة لمجموعات وعروض "فانفار" من مختلف أرجاء العالم. ويحضر في هذا الاطار السيرك المغربي من خلال مجموعة "كولوكولو" وعرض "الفانفار" الخاص بيونس أزرو وفرقة "سمارت أرتس". وتحل بالرباط فرقة ماراكاتو بيت ذات دروم وفرقة بيرنكاديرا ايفوليثيون الاسبانية و باتاكودا نيل ودا بورتيلا من البرازيل.
هكذا تتكامل مقومات طبق فني يرضي الأذواق المختلفة ويجسد قيم التنوع الثقافي ويضع المغرب في قلب سوق الفرجة الموسيقية الغنائية.