تحتضن مدينة مراكش في الفترة الممتدة مابين 16 و 20 ماي الجاري، الدورة 39 لبطولة كأس العالم للحاسوب «ACM-ICPC 2015»، والذي ينظم سنويا من قبل الجمعية لآليات الحاسوب – الأمريكية (ACM) ومسانده الرسمي إ.ب.م (IBM). وتنظم هذه الدورة الأولى التي تقام في المغرب، بشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة الأخوين بإفران، وجامعة مونديابوليس بالدار البيضاء، والجمعية المغربية لآليات الحاسوب. وستقام يومه الاثنين، ندوة صحفية من أجل تسليط الضوء على أبرز الخطوط العريضة التي ستتناولها الدورة 39 من كأس العالم للحاسوب، على أن تختتم فعاليات هذه النسخة يوم 20 ماي الجاري وإعلان المجموعة الفائزة بلقب الدورة. و شارك في الاقصائيات المحلية والجهوية أكثر من 300 ألف طالب مهندس في مجال برمجة الحاسوب من كل أنحاء العالم، حيث استطاع 128 فريق ضمان مكان له في كاس العالم للحاسوب التي تقام بمدينة مراكش. وستكون المشاركة المغربية ممثلة بفريقين، الأول يمثل جامعة الأخوين بإفران، والثاني يمثل المدرسة الوطنية للعلوم التقنية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش. وبهذه المناسبة، قال إدريس أوعويشا، رئيس جامعة الأخوين بإفران، «سيكون لدى طلابنا الفرصة للتنافس مع أفضل طلاب الجامعات المرموقة في جميع أنحاء العالم، ومثل هذه اللقاءات لا يمكن إلا تحسين المستوى العام في مجال تخصصات كل المشاركين. وأضاف أوعويشا، في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذه الفرصة تسمح لطلابنا أن يدافعوا عن القيم التي نطورها فيهم وتتجلى في الانفتاح، والتسامح، والصداقة بين شعوب الأرض، وهذه المناسبة هي بمثابة فرصة للمغرب لتسليط الضوء على مؤهلاته في جميع المجالات، وتنميته، وطاقة شبابه. ومن جهته، قال الأستاذ سعيد أمزازي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، في ذات البلاغ، «نحن اليوم لا نسعى فقط على جمع واكتشاف الشباب النابغين في مجال الحاسوب من كل أنحاء العالم، ولكن بالخصوص اكتشاف صناع قرار الغد، وإن تجربة الماضي برهنة على ان المشاركين في نهائيات كاس العالم في برمجة الحاسوب لديهم مستقبل مهني مشرق أمامهم، وتطور حياتهم المهنية سوف تأخذهم خارج منعرجات تكنولوجيا الإعلاميات». وأشار أيضا، أن الخواريزمية والبرمجة هم جوهر هذه المسابقة، والجمع بين الإبداع والعمل الجماعي والابتكار في تصميم برامج جديدة، تحدد ما وراء الجزء المفيد، كأداة تصميمية، و في الواقع، أنالخوارزمية هي في صميم اللغة العلمية، ولجميع العلوم الجديدة التي لديها التعقيد وصفي، على سبيل المثال، العلوم الطبية، والبيولوجية، والاقتصادية، والمالية، التي تعطي بعد عرضي». ومن جانب آخر، قال سيدي علي ماء العينين، مدير مسابقة كأس العالم في برمجة الحاسوب (ACM-ICPC 2015)، ومؤسس ومدير سابق جهوي لهذه المسابقة في إفريقيا والدول العربية، « يشرفنا وبغاية الفخر نستضيف كأس العالم لبرمجة الحاسوب لسنة 2015 بمراكش تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس». وزاد قائلا،في نفس البلاغ، «نشيد بالمبرمجين المنتخبين للمسابقة العالمية لبرمجة الحاسوب الذين سيشاركون في هاكاثون لتنمية وتطوير تطبيقات مبتكرة وخلاقة من شأنها أن تساعد على إشراك الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع المدني، لجعل التعليم الابتدائي بالمغرب واحد من أفضل التعليم في العالم، ربما في يوم ما، سيتتبع شباب المدارس خطى هذه الأنبغة في الحاسوب».