بفضل الضجة الإعلامية، نجحت جامعة القوى في استقطاب المشاركين في البطولة الوطنية لنصف المراطون و المراطون التي أقيمت بالرباط يوم الأحد 19 أبريل 2015 ، في جلب عدد كبير من المشاركين، إذ تمكن 2408 مشارك من عبور خط الوصول مقسمين على 3 مسافات و6 فئات وكانت على الشكل على الشكل التالي : في المراطون 109 متسابق و 11 متسابقة، وفي نصف المراطون عبر خط الوصول 1034 عداء و 79 عداءة، أما في 10 كلم جري على الطريق فوصل العدد إلى 842 للذكور و 333 ف الإناث. وكانت الجامعة قد توقعت حضور 3000 متسابق كما صرح بذلك مديرها التقني في أكثر من مناسبة، وهو العدد التقريبي الذي أخذ الانطلاقة يوم الأحد الماضي، و كان بإمكان مضاعفة عدد المشاركين ثلاث أو أربع مرات أو أكثر، لو تم تسليم الصدريات بمراكز متاحة ومناسبة للجميع وبأغلب مدن المملكة، إذ عانى الكثيرون من جراء التنقل إلى الرباط قبل موعد التظاهرة للبحث عن مراكز تسليم هذه الصدريات. و رغم الإمكانيات والموارد المهمة التي خصصته الجامعة بسخاء لهذه التظاهرة، فقد فشل المنظمون في احتواء الثغرات و معالجة المشاكل المتعددة التي أزعجت المشاركين، وكأننا في مرحلة تجريبية، ونكتشف تنظيم سباقات المراطون لأول مرة. فالانطلاقة لم تكن بالشكل المطلوب، وبدل تخصيص لافتات أو إشارات تقسم المتسابقين كل حسب مستواه، وحسب توقيت المتميزين منهم للحيولة دون عرقلتهم المبتدئين، ترك الأمر على عواهنه، إذ لوحظ الهجوم بشراسة من طرف المبتدئين الذين أخذوا الانطلاقة قبل 10 دقائق من موعدها الرسمي، حدث هذا أمام أنظار المنظمين الذين اعتمدوا الانطلاقة الخاطئة، وتم على أساسها احتساب الوقت الرسمي. وبعدما قطع العدائين مسافة 10 كلم، وعند مشارف خط الوصول كان اعتراض سبيل المتسابقين، في غياب تسييج ضروري للمكان، بينما ظل أغلب الحكام في موقف سلبي، وقفوا موقف المتفرج. و قد تسلم أكثر من نصف متسابقي مسابقة 10 كلم الذين عبروا خط الوصول وعددهم 1175 عداء بذلة و ميدالية وقنينة ماء لكل عداء، في حين اختفت باقي المعدات، ليحرم باقي متسابقي نصف المراطون والمراطون الذين فاق عددهم 1200 متسابق من نفس المعدات. وحسب شهود عيان، فان المعدات المذكورة، تهافت عليها بعض المسؤولين عن التنظيم، واختفت بسرعة عن الأنظار هو الشأن للبذل الخاصة بالحكام، مما أثار احتجاج مجموعة كبيرة من الساهرين على التنظيم والعدائين على حد سواء. وشاهدنا يوم السباق سيارة صغيرة من نوع "هوندا" محملة بالماء تغادر مكان التظاهرة. ولعل النقطة التي استغرب لها الحضور، هو الشروع في جمع المعدات و التجهيزات، في حين لا زال أكثر من ثلث عدائي المراطون لم يصلوا بعد لخط الوصول، و هناك من العدائين من شارك في مسابقة 10 كلم بصدرية مسجلة باسم عداءة، وهناك كذلك من قام بسباق جيد و لم يسجل اسمه بسجل النتائج، ولدينا الدلائل على ذلك و الحالات كثيرة و الشكايات متعددة، في ظل ارتجال في التنظيم وعلى جميع المستويات. ماراطون الرباط حمل في أول نسخة له الصفة الدولية، بينما تنظيمه لا يرقى حتى إلى الصنف المحلي، وأغلب الحاضرين شهدوا على إهدار واضح للمال العام.