الفتحيون يراهنون على تحطيم الرقم القياسي لدى الذكور... استعدادا لتنظيم الدورة الثامنة لنصف الماراطون الدولي لمدينة الرباط يوم الأحد فاتح أبريل القادم، والذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عقدت الجهة المنظمة «نادي اتحاد الفتح الرياضي لألعاب القوى» عشية أول أمس الثلاثاء بالرباط، ندوة صحفية لتسليط الأضواء على مختلف الجوانب المتعلقة بإقامة هذه التظاهرة الرياضية الدولية الكبرى التي أصبحت تقليدا سنويا، تساهم في تنشيط عاصمة المملكة الرباط من مختلف النواحي الرياضية والثقافية والاقتصادية والسياحية. فبحضور ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية والعربية وعديد من المهتمين بأم الرياضات من عدائين قدامى وحاليين، قدم رئيس اللجنة المنظمة ورئيس فرع ألعاب القوى بنادي الفتح بدر بنيس الخطوط العريضة للبرنامج العام للدورة الثامنة لنصف الماراطون للرباط، مذكرا بالمناسبة بأن ناديه يعتبر من الأندية النشيطة في رياضة ألعاب القوى ويتوفر على أكبر عدد من الرخص الخاصة بالممارسة والبالغ عددها حاليا 700 رخصة الشيء الذي يخول له احتلال المرتبة الثانية على الصعيد الوطني، كما أن هذا النادي يضيف بنيس يطعم بين الفينة والأخرى المنتخب الوطني بالعديد من العناصر الواعدة، ومن بينهم من سيكرمون اليوم في هذه القاعة تقديرا لعطاءاتهم مع النخبة الوطنية. وفي سياق حديثه قال رئيس اللجنة المنظمة بأن النادي الرباطي ينظم على مدار السنة العديد من التظاهرات الوطنية ومن بينها نصف الماراطون الدولي والذي أصبح يعتبر من أسرع السباقات باحتلاله المرتبة الثامنة عالميا والمرتبة الأولى إفريقيا، ويضيف بنيس بأن رئيس الجمعية الدولية للماراطونات والسباقات على الطريق السيد باكو براو عبر في شهادته بكل موضوعية أن الرباط عاصمة المغرب أصبحت بنصف ماراطونها الدولي تضاهي ماراطونات نيويورك وباريس ولاهاي. ونظرا للنجاح الكبير الذي عرفته الدورة السابعة، وبغية تحقيق المزيد من الاستحقاقات خلال دورة السنة الحالية، قال بنيس أنه من بين الأهداف توسيع قاعدة المشاركة عن طريق منح جوائز تحفيزية لجمع المتسابقين عند خط الوصول، مع تحفيز الأبطال المغاربة على منافسة العدائين الأجانب، وذلك بتخصيص ميداليات وأقمصة لكل المشاركين، وختم رئيس اللجنة المنظمة قائلا بأن دورة هذه السنة ستمكن الحاضرين بالمنصة الرسمية وكل الجمهور الرياضي الكائن بخط الوصول، من متابعة أطوار السباق من بدايته حتى خط النهاية عبر نقل وتعليق مباشرين متوجها بالمناسبة بالشكر الجزيل إلى وسائل الإعلام الوطنية ولوزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى والمكتب المديري لنادي الفتح وكل الداعمين والمستشهرين والمحتضنين. ومن جهته أكد المدير التقني للدورة عبد الإله أوبا أن اللجنة المنظمة حافظت على نفس مطاف السباق للسنة المنصرمة، حيث ستكون الانطلاقة من شارع محمد الخامس والوصول بساحة العلويين، علما يضيف أوبا أن هذا المطاف وضع على مقاس دولي ومعترف به من قبل الخبير الدولي ستيفانسن ونظيره المغربي أحمد الطناني. من أهم المستجدات لهذه السنة هو مشاركة أكثر من 30 عداء يمثلون 20 دولة، كما سيشارك مع هؤلاء أجود العدائين المغاربة ومن بينهم على مستوى الذكور هشام بيلاني الذي يريد تحقيق الفوز وعلى مستوى الإناث سمية العباني الفائزة بماراطون مراكش الأخير. وعن الجوائز المالية يقول أوبا بأن اللجنة المنظمة ارتأت هذه السنة أن تكون الجوائز المالية للذكور شبيهة لجوائز الإناث بدءا من المرتبة الأولى التي خصص لها 30 ألف درهم والصف الثاني 20 ألف درهم والمرتبة الثالثة 15 ألف درهم والصف الرابع 10 آلاف درهم والمرتبة الخامسة 5 آلاف درهم. ونظرا لقوة المنافسة في هذه التظاهرة وللإيجابيات الملموسة التي أفرزها نصف الماراطون الدولي للرباط، يقول المدير التقني فإن جامعة ألعاب القوى اعتبرت هذه التظاهرة بطولة وطنية يتنافس خلالها الأبطال والعداؤون المغاربة من أجل احتلال الصفوف الثلاثة الأولى وخصصت بالمناسبة أغلفة مالية هامة للمتوجين والمتوجات. وعاد أوبا في معرض حديثه ليذكر بأسماء بعض المشاركين على مستوى الإناث بريهان أبابيل والعداءة ميكاشا وهما من إثيوبيا والروسية إيكاترينا والمغربية رقية مقيم وعلى صعيد الذكور هناك الكينيان سيلاس كيبروتو صاحب توقيت 1س 1د 11ث بنصف ماراطون العيون سنة 2011 وستيفان توم والإثيوبيوفليل عبد الله. وبعد تذكيره بتوقيت السباق الحالي على مستوى الذكور 1س 0د 41 ثانية، قال أوبا يظل الهدف في هذه الدورة هو تحطيم الرقم القياسي في صنف الذكور والوصول إلى أكثر من 5000 مشارك. وجوابا على بعض الأسئلة المطروحة من قبل الزملاء الصحفيين والمتعلقة بحركة السير صبيحة يوم السباق أكد بدر بنيس رئيس اللجنة المنظمة أن العاصمة ستكون ذلك الصباح بدون سيارات ولا دراجات ولا طرامواي خصوصا ما يتعلق بالمطاف، كما عاد للتذكير بأن جل الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة ستكون حاضرة في نصف الماراطون الدولي، الذي هو بالمناسبة كما تمت الإشارة سابقا بطولة وطنية في هذا النوع الرياضي.