أثارت نتيجة تعادل فريق الرجاء البيضاوي الأحد الماضي أمام نادي وفاق سطيف الجزائري بهدفين لكل منهما لحساب ذهاب دور ثمن عصبة أبطال إفريقيا، غضبا عارما لدى أغلبية الجماهير الرجاوية. ويرجع غضب الجماهير العريضة للرجاء التي ملأت جنبات المركب الرياضي محمد الخامس عن آخره، إلى مستوى جل اللاعبين خلال المباراة ضد الفريق الجزائري، إذ فشلوا في تحقيق نتيجة إيجابية رغم الدعم الكبير من الأنصار. وهاجم رجاويون في تعليقاتهم على منشورات الصفحة الرسمية للرجاء على شبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، أغلب اللاعبين نظر لأدائهم السيئ، وكان نصيب المدافعين محمد أولحاج وأحمد شاغو أكبر من رفاقهم. ووصلت حدة تعليقات الرجاويين ضد شاغو إلى المطالبة بتسريح اللاعب، لأنه في نظرهم يتحمل بمعية أولحاج مسؤولية الهدفين اللذين سجلهما الجزائري محمد يتو في مرمى الرجاء، واللذين منحا الأفضلية للسطفيين. وطالب فايسبوكيو الرجاء من اللاعبين بذل جهد أكبر و"لعب الكرة" على حد تعبيرهم، وإلا فليرحلوا عن الفريق، مفضلين الاعتماد على عناصر تقدم أداء جيدا وإضافة لاعبي فريق الأمل في إشارة لضرورة الاعتماد على مدرسة النادي. واعترف الرجاويون بالروح القتالية للمهاجم النيجيري كريستيان أوساغونا خلال المباراة عكس باقي رفاقه، إلا أن البعض طالبه بتحسين لعبه بالقدمين بدل الاعتماد على طوله الفارع الذي ساعده في تسجيل أغلب اهدافه. ولم يسلم من غضب الرجاويين سوى ثلاثة لاعبين، ويتعلق الأمر بالمدافعين عبد الجليل جبيرة وعادل الكروشي والحارس خالد الكروشي، على اعتبار أن الثلاث كانوا أفضل العناصر الرجاوية أمام وفاق سطيف. وقدم اللاعبون الثلاث أداء طيبا ضد وفاق سطيف خاصة جبيرة الذي بات يلعب في الرواق الأيمن، بينما لا يتحمل العسكري مسؤولية الهدفين، في وقت شفع الأداء العام للكروشي رغم إهداره فرصة سهلة أمام المرمى الفارغ.