سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب جماهيري من مستوى الفريق الأخضر ومطالب بإقالة روماو: الرجاء البيضاوي خيّب الظن بالتعادل أمام وفاق سطيف الجزائري وعقّد مهمته في التأهل إلى دور المجموعات *روماو يؤمن بالتأهل من قلب الجزائر وماضوي ينتقد التحكيم ويقول إنه كان متحيزا للرجاء
خرج ما يناهز 60 ألف متفرج من مركب محمد الخامس مساء الأحد الماضي غير راضين عن النتيجة التي أنهى بها فريق الرجاء البيضاوي لقاء الدور الثاني أمام ضيفه وفاق سطيف الجزائري وهي التعادل ب (2 / 2) والتي طرحت أكثر من سؤال حول مدى قدرة الرجاويين القيام به في لقاء الإياب للظفر بورقة التأهل لدور المجموعات والذي لن يتأتى لهم الوصول إليها سوى بتحقيق الفوز بملعب الفريق الجزائري بطل كأس عصبة الأبطال للعام الماضي. عدم الرضا ترجمه الجمهور بالغضب على اللاعبين وأيضا على المدرب روماو الذي حملوه مسؤولية تواضع الفريق ونتائجه السلبية مطالبين برحيله عن الفريق. فقد فوت لاعبو الرجاء فرصة الاستقبال بملعبهم وأمام المؤازرة الكبيرة للجماهير الرجاوية التي تدفقت بالآلاف ورفعت تيفو جيد وجميل ، هتفت من الأعماق لكن خاب أملها بعد الظهور غير المركز للاعبين الرجاويين خاصة في الشوط الأول الذي عرف فيه الفريق الجزائري كيف يربك حسابات الشياطين الخضر بنهج الدفاع المتقدم، وتصيد المرتدات الهجومية التي أعطت أكلها في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول بهدف مفاجئ للمهاجم بن يطو في الوقت بدل الضائع، وهذا الهدف يأتي رغم سوء أداء الرجاء بعد سلسلة من الفرص عبر الكرات الثابتة والهجمات المنظمة من طرف عقال. وأوساغونا والصالحي وما بيدي إلا أن غياب التركيز فيها وسوء التقدير كانا وراء عدم التحكم فيها لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزائريين في النتيجة 1-0 ، لكن مباشرة بعد انطلاق الجولة الثانية شاهدنا رجاء أخرى اندفعت إلى الهجوم الكاسح الذي جاء بهدف التعادل في الدقيقة 47 من كرة ثابتة سجلها الصالحي بدقة متناهية مباشرة في شباك الحارس حضيرة مما كان وراء شعور لاعبي الوفاق بالخطر لاختيار النهج الدفاعي الصرف ومحاولة امتصاص تحركات الرجاويين الذين زاد اندفاعهم للأمام تاركين مساحات وراءهم استغلها الجزائريون بحملة مضادة خاطفة تمكن من خلالها مهاجمهم بن يطو من توقع الهدف الثاني له بهذه المقابلة في حدود الدقيقة 65 الشيء الذي صعب من مهمة الرجاء التي اندفع لاعبوها من جديد بحثا عن التسجيل ليتكرر سيناريو إهدار الفرص من طرف مابيدي وعقال وأوصاكونا وجبيرة والصالحي إلا أن هذا المجهود لم يذهب سدى بل أثمر بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 72 سجلها كروشي لتعرف الدقائق المتبقية من اللقاء سيطرة مطلقة للرجاويين إلا أنها لم تغير نتيجة (2 / 2) التي شكلت من الآن كبوسا على جميع الجماهير المغربية إلى حين إجراء مقابلة الإياب بعد أسبوعين بمدينة سطيف ومعرفة نتيجتها. في الندوة الصحفية التي أعقبت هذه المواجهة انتقد المدرب الجزائري خير الدين ماضوي التحكيم بشكل قوي واصفا إياه بأنه لم يكن في المستوى بل منحازا كثيرا للرجاء بفعل قراراته الخاطئة سواء بالإعلان عن ضربات الخطأ أو ضربة الجزاء أو توجيه الإنذارات، موضحا أن الرجاء فريق كبير ولا يحتاج لهدايا الحكم، وأن تصرفات تحكمت في النتيجة وأن لقاء العودة سيعرف عودة الغائبين عن هذه المواجهة بهدف الفوز والتأهل. فيما قال مدرب الرجاء روماو بأنه غير متفق مع مدرب وفاق سطيف في انتقاد التحكيم لأن فريق الوفاق أكبر من هذا، مؤكدا أن الرجاء وإن كانت مرتبكة في الجولة الأولى التي أتيحت لها عدة فرص إلا أنها سيطرت في الشوط الثاني وكان بإمكانها تسجيل أكثر من هدفي التعادل الذي أنا آسف لنتيجته، مشيرا في الأخير إلى أن العمل قبل لقاء الإياب سوف يركز فيه على دراسة نقط قوة وضعف الفريق الجزائري أملا في تحقيق نتيجة الفوز رغم اعترافه بصعوبة المقابلة بالنسبة للفريقين. للإشارة قاد هذا اللقاء طاقم تحكيم من غانا يتكون لامبتي وساليفو ودافيد وبوميسون والمندوب هو محمد بنور من تونس.