بنكيران: يتعين على الرباط ولشبونة الاستفادة من قربهما والارتقاء بالعلاقات الثنائية ترأس رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ونظيره البرتغالي بيدرو باسوس كويلهو، الاثنين بلشبونة الدورة ال12 للاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب والبرتغال، الذي يعقد تحت شعار" أزيد من 20 سنة من الشراكة الواسعة والطموحة". وبهذه المناسبة، أشاد رئيسا الحكومة بنضج ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين، معربين عن رغبتهما المشتركة في إعطاء دفعة جديدة للشراكة المغربية-البرتغالية في جميع الميادين. وأكد ابن كيران، خلال هذه الدورة، أنه يتيعن على الرباط ولشبونة الاستفادة من قربهما الجغرافي بهدف الارتقاء بالمبادلات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى أعلى، تحت قيادة وبدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية البرتغالية أنيبال كافاكو سيلفا. وأبرز أن العلاقات المغربية-البرتغالية بلغت مستوى من النضج مكن البلدين من إقامة شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد ومنفتحة على مختلف الفاعلين وتتوفر على آليات جديدة وطموحة. وأكد رئيس الحكومة، من جهة أخرى، على ضرورة توسيع نطاق التعاون الثنائي ليشمل العديد من الميادين الاستراتيجية، خاصة الجانب الأمني الذي يشكل تحديا جسيما ويتطلب حزما أكثرا. من جانبه، أبرز رئيس الحكومة البرتغالية أن عقد الاجتماع ال12 العالي المستوى كفيل بخلق ظروف ملائمة بالنسبة للمقاولات بكلا البلدين، معربا عن أمله في أن ترقى المبادلات التجارية بين المغرب والبرتغال إلى مستوى أعلى. وأكد باسوس كويلهو على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب على مستوى السلم والاستقرار بالمنطقة المتوسطية، مذكرا أن البلدين يتقسمان تحديات مشتركة يتعين مواجهتها سويا. من جهة أخرى، سجل الوزير البرتغالي أهمية عقد لقاءات غير رسمية كتلك التي تعقد بين بلدان المنطقة المتوسطية مثل مجموعة 4 والحوار خمسة زائد خمسة، مضيفا أن هذا النوع من اللقاءات يتيح الفرصة للبرتغال والمغرب لتعميق الحوار والتفكير بشأن بعض القضايا الجوهرية، من قبيل الأمن والهجرة والربط الطاقي والهجرة . ويضم الوفد المرافق للسيد ابن كيران، خلال الدورة ال12 للاجتماع الرفيع المستوى، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ووزير السياحة، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص. ويعد المغرب، خارج الاتحاد الأوروبي، رابع شريك للبرتغال بعد أنغولا والولايات المتحدة والبرازيل. وحسب تقرير حديث لوكالة الاستثمار والتجارة الخارجية للبرتغال، فإن العلاقات الثنائية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا، انعكس بشكل إيجابي لصالح البرتغال، إذ ارتفعت قيمة الصادرات سنة 2013 إلى 767,4 مليون أورو (زائد 58،7 في المئة) مقارنة بسنة 2012، في حين بلغت واردات البرتغال من المنتجات المغربية في نفس السنة 175 مليون أورو.