بهذه المناسبة، أشاد رئيسا الحكومة بنضج ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين، معربين عن رغبتهما المشتركة في إعطاء دفعة جديدة للشراكة المغربية-البرتغالية في جميع الميادين. وأكد بنكيران، خلال هذه الدورة، أنه يتعين على الرباطولشبونة الاستفادة من قربهما الجغرافي بهدف الارتقاء بالمبادلات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى أعلى، تحت قيادة وبدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية البرتغالية، أنيبال كافاكو سيلفا. وأبرز أن العلاقات المغربية-البرتغالية بلغت مستوى من النضج مكن البلدين من إقامة شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد ومنفتحة على مختلف الفاعلين، وتتوفر على آليات جديدة وطموحة. وأكد رئيس الحكومة المغربية، من جهة أخرى، على ضرورة توسيع نطاق التعاون الثنائي ليشمل العديد من الميادين الاستراتيجية، خاصة الجانب الأمني الذي يشكل تحديا جسيما ويتطلب حزما أكثر. من جانبه، أبرز رئيس الحكومة البرتغالية أن عقد الاجتماع ال12 العالي المستوى كفيل بخلق ظروف ملائمة بالنسبة للمقاولات بكلا البلدين، معربا عن أمله في أن ترقى المبادلات التجارية بين المغرب والبرتغال إلى مستوى أعلى. وأكد باسوس كويلهو على الدور المهم الذي يضطلع به المغرب على مستوى السلم والاستقرار بالمنطقة المتوسطية، مذكرا أن البلدين يتقاسمان تحديات مشتركة يتعين مواجهتها سويا. من جهة أخرى، سجل الوزير البرتغالي أهمية عقد لقاءات غير رسمية كتلك التي تعقد بين بلدان المنطقة المتوسطية، مثل مجموعة 4 والحوار خمسة زائد خمسة، مضيفا أن هذا النوع من اللقاءات يتيح الفرصة للبرتغال والمغرب لتعميق الحوار والتفكير بشأن بعض القضايا الجوهرية ، من قبيل الأمن والهجرة والربط الطاقي. ويضم الوفد المرافق لبنكيران، خلال الدورة ال12 للاجتماع الرفيع المستوى، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ووزير السياحة، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص. ويعد المغرب، خارج الاتحاد الأوروبي، رابع شريك للبرتغال بعد أنغولا والولايات المتحدة والبرازيل. وحسب تقرير حديث لوكالة الاستثمار والتجارة الخارجية للبرتغال، فإن العلاقات الثنائية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا، انعكس بشكل إيجابي لصالح البرتغال، إذ ارتفعت قيمة الصادرات سنة 2013 إلى 767,4 مليون أورو (زائد 58,7 في المائة) مقارنة بسنة 2012، في حين بلغت واردات البرتغال من المنتجات المغربية في السنة نفسها 175 مليون أورو.