أدت السيول الجارفة التي تجتاح مناطق بوسط موريتانيا منذ ليلة الجمعة وصباح أول أمس السبت، جراء أمطار غزيرة إلى عزل عشرات الآلاف من سكان القرى والمدن بوسط البلاد والى قطع الطريق الرئيسي الرابط بين ولايات شرق وجنوب شرق موريتانيا وغربها نتيجة انهيار جسرين رئيسيين. ويخشى أن يستمر تهاطل الأمطار مما سيفاقم مشكلة الإمدادات في مناطق هشة أصلا. وأدت السيول في مدينة « كامور» إلى انهيار جسري «كامور» و «أعوينت لحبار» وهما جسران تمر منهما السيارات والإمدادات باتجاه ولايات الشرق والجنوب الشرقي. كما توقفت الحركة في الاتجاهين وبقي المسافرون عالقين عند مكان انهيار الجسرين. وتوجهت السلطات المحلية مرفوقة بوالي ولاية لعصابة إلى عين المكان لكن انهيار أحد الجسور حال دون وصول الوفد إلى مدينة «كامور». وسجلت خسائر مادية طالت السوق الرئيسي لمدينة « كامور» وأدت لجرف أعداد كبيرة من المواشي وواحات النخيل وآليات ضخ المياه. وتم عزل سكان بعض القرى والتجمعات السكانية المتاخمة لمنطقة كامور من بينها قريتا « صنغرافه» و «القايرة». ولم تسجل أية خسائر في الأرواح جراء هذه السيول لكن السكان المحليين يخشون أن تؤدي عزلة السكان إلى تفاقم مشاكل الإمدادات والصحة خاصة في ظل مؤشرات تؤكد تواصل هطول الأمطار بالمناطق الداخلية من البلاد. وكانت أمطار غزيرة شهدتها موريتانيا في الشهر الماضي تسببت في حدوث فيضانات شردت عشرات الأسر في منطقة أبني سونكيه (جنوبا) وتدمير منازلها.