بمناسبة حلول الذكرى الأربعينية لوفاة المقاوم الجيلالي بنزكري، نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتنسيق مع أسرة الفقيد، يوم السبت 21 مارس ، حفلا تأبينيا بالقصر البلدي بمدينة تيفلت، حضره المندوب السامي مصطفى الكثيري وعامل إقليمالخميسات منصور قرطاح والكاتب العام للعمالة ورؤساء المصالح الخارجية ، ورئيس المجلس البلدي ورئيس المجلس العلمي، والمنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية وأعضاء المقاومة من أصدقاء المرحوم وعائلته وحشد من المواطنين . وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ذكر المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير مصطفى لكثيري ، بخصال المرحوم، وبالدور المهم الذي لعبه في محاربة المستعمر الفرنسي، وبالخدمات الجليلة التي أسداها للوطن، وبغيرته الوطنية وثباته على العهد، والإيثار ونكران الذات وانضمامه في سن مبكرة للعمل الوطني، وتنفيذه ومشاركته في مجموعة من العمليات الفدائية التي استهدفت مصالح المستعمر، وتعرضه جراء نشاطه المتقد لمضايقات وملاحقات وزج به في السجن والتحاقه إبان الاستقلال بوزارة الداخلية كرجل سلطة، حيث اتسم مساره المهني بالعمل الجاد والمسؤول والاستقامة، وحضي باحترام رؤسائه ورفاقه .وحضوره على الدوام في كل الأنشطة والمناسبات الوطنية واللقاءات التواصلية التي نظمتها أسرة المقاومة بإقليمالخميسات وبمدينة تيفلت . بعد ذلك تناوب مجموعة من الحاضرين على الكلمة من بينهم أصدقاء الفقيد الذين عايشوه إبان فترة المقاومة، ونجل الفقيد ، مجمعين على دوره الفعال في مقاومة المستعمر بمنطقة زمور ، وحبه لوطنه وتشبثه بأهذاب العرش العلوي المجيد، مذكرين بالتضحيات الجسام للفقيد من أجل وطنه وعزة أبناء بلده، مشيرين أن الجيلالي بنزكري، كان نموذجا في التواضع والتضحية والاستقامة وحبه لوطنه ،ويعتبر مفخرة لمدينة تيفلت ولمنطقة زمور. وفي الختام رفعت أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء للفقيد بالمغفرة والرحمة.