سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أربعينية الفقيد المقاوم الفذ مولاي الشريف بن محمد الحسني بازرو الفقيد كان مثالا في الكفاح الوطني و التفاني من أجل المثل العليا و القيم الوطنية المتأصلة
بتنسيق بين مفتشية حزب الاستقلال والمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير احتضنت دار الشباب بأزرو حفلا تأبينيا للفقيد المقاوم مولاي الشريف بن محمد الحسني الذي وافته المنية أخيرا، تاركا وراءه رصيدا زاخرا بالبطولات في صفوف المقاومة ، ونضالا يقتدى به في صفوف حزب الاستقلال. وقد تميز حفل التأبين الذي صادف الذكرى الأربعينية لوفاة الفقيد الحسني بحضور مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، وعبد المجيد الفاسي عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال وعبد القادر العشني المفتش الإقليمي للحزب و محمد الخولاني الكاتب الإقليمي للحزب، بالإضافة إلى عدد من المناضلين في صفوف المقاومة وحزب الاستقلال وأسرة وأقارب الفقيد. وبالمناسبة نظم معرض للصور تؤرخ لسنوات من النضال المستميت و العطاء الحزبي المتميز للفقيد مولاي الشريف بن محمد الحسني. واعتبر السيد مصطفى الكثيري فقدان المرحوم مولاي الشريف الحسني مصابا جللا ورزءا كبيرا يحل بالعائلة الوطنية وحركة المقاومة بعدما أفنى زهرة شبابه في ساحات الشرف وميدان الكفاح الوطني والنضال ضد الاحتلال الأجنبي الغاشم بروح وطنية وعزيمة صلبة عن قناعة و إيمان دفاعا عن هوية البلاد وقدسيتها ومقوماتها و ذوذا عن حمى الوطن وعزة وكرامة شعبه. وأضاف الكثيري أن الاحتفاء بأربعينة الفقيد مناسبة للتذكير بعظيم أعماله و حميد مناقبه و كبير أفضاله وشمائله و طيب مكرماته و بحسن صنيعه لما كان يتحلى به من سجايا وأمثلة رائعة في الشجاعة و الإقدام و الجرأة و التفاني من أجل المثل العليا و القيم الوطنية المتأصلة الى جانب رفاقه ضمن خلايا المقاومة أيام الكفاح الوطني من أجل ان يسترجع الوطن حريتهو استقلاله. و استرسل الاستاذ الكثيري أن الفقيد أظهر و هو في عز شبابه عن كفاءات هائلة و مثيرة وهو يؤدي واجبه الوطني سواء في التعبئة أو في التوعية والاستقطاب اذ تمرس على أساليب المواجهة والمقاومة والفداء وعمل بجرأة وشجاعة على تنفيذ العديد من العمليات التي شهد له بها رفاقه في ميدان المقاومة والتحرير من اغتيالات وتخريب لممتلكات المعمرين وأذنابهم من الخونة والجواسيس خاصة بمدينة خنيفرة وأزرو والمناطق المجاورة وفق مخطط فدائي دقيق ومحكم ، فكان حتما ان يتعرض للاعتقال حيث زج به في السجن في مرات عديدة ذاق خلالها شتى أنواع التعذيب و التنكيل. وبدوره أوضح الاخ عبد القادر العشني ان الفقيد كان لا يتأخر في حضور لقاءات أجهزة حزب الاستقلال التي كان عضوا فيها ، أو انجاز المهام التي يتكلف بها اذ كان يجمع في تكوين شخصيته المناضلة بين التنظير والتحليل والممارسة النضالية الملموسة في الساحات والميادن والشارع مع الجماهير ومن أجل الجماهير، معتبرا مبادئ الحزب وأهدافه وكرامة الحزب وكرامته فوق أية مصالح ذاتية أوحسابات ضيقة. وأضاف الأستاذ العشني ان المناضلين الشرفاء والأجيال القادمة لا يمكنها نسيان ما قدمه الفقيد مولاي الشريف الحسني للحزب ولأسرة المقاومة من نضالات عظيمة ومن تضحيات جسيمة كنبراس يحتدى به في السلوك و نكران الذات والإخلاص والصراحة والثبات و التضحية . وذكر السيد هشام الحسني ابن الفقيد في كلمة مأثرة بخصال المرحوم في ميدان المقاومة، وحرصه على تربية أبنائه على حب الوطن والتشبث بالقيم الوطنية، مؤكدا أن الحضور المتميز لشخصيات وازنة في حفل التأبين هو عربون اعتراف بعطاءات والده يحق له ولأسرته الافتخار بها . وفي الختام قدم الأستاذ عبد المجيد الفاسي باسم المناضلين الاستقلالين تذكارا لآسرة الفقيد مولاي الشريف بن محمد الحسني.