أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة والوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وفد من الكونغرس الأمريكي بقيادة رئيس اللجنة المكلفة بالميزانية بمجلس النواب هال روجرز. وأبرزت بوعيدة خلال هذا اللقاء جودة الشراكة الاستراتيجية والعلاقات متعددة الأبعاد التي تربط بين المغرب والولايات المتحدة والتي تتسم بالثقة والاحترام المتبادل، مشددة على التقدم المهم والإصلاحات التي أنجزتها المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشادت بوعيدة بنجاح قمة البيت الأبيض حول التطرف العنيف التي شكلت مناسبة لمعالجة القضايا الأمنية على الصعيد الدولي، وأكدت على إرادة المملكة في تعزيز تعاون «براغماتي» و «شامل» في هذا المجال. وبخصوص قضية الصحراء، أبلغت بوعيدة الوفد الامريكي بالتطورات الأخيرة في هذا الملف، مبرزة الجهود التي بذلتها المملكة من أجل التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه وواقعي يقوم على أساس المعايير التي حددتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأبرزت في هذا الإطار أهمية الدعم الأمريكي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية التي تشكل حلا جديا وواقعيا وذا مصداقية. من جهته، ذكر الضريس بأن المغرب لم يتوقف عن الدعوة إلى وضع أرضية إقليمية مشتركة بالمغرب العربي ترمي إلى تقديم حلول متشاور بشأنها وفعلية ومستدامة، بشأن التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وإنجاح الاندماج الإقليمي من اجل تعزيز الاستقرار والازدهار الاقتصادي بين بلدان المغرب العربي الخمس. من جانبه، أعرب رئيس الوفد الأمريكي عن ارتياحه لمتانة العلاقات التاريخية القائمة بين المغرب والولايات المتحدة، مذكرا في هذا الإطار باستعداد بلاده لتعزيز وتقوية علاقات التعاون الثنائية ، ولاسيما في المجال الأمني. وأكد الجانبان في هذا السياق على ضرورة مكافحة كل الحركات الإرهابية التي تهدد استقرار وأمن بلدان المنطقة بشكل «صارم» و «جدي».