أفرادها خطيرون يستعملون الأسلحة البيضاء ضد الضحايا طالب مؤخرا، الوكيل العام لدى استئنافية سطات بالتحقيق في جناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة بالسلاح الأبيض والسرقة الموصوفة والقتل العمد المسبوق بجناية، في حق المتهمين «خ. م» و»م .ص» والمتهمة «ا .ص»، حيث تم التحقيق معهم ابتدائيا في انتظار التحقيق معهم تفصيليا. وأمر قاضي التحقيق بوضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن الفلاحي عين علي مومن بسطات. وكانت عناصر المركز القضائي بسرية برشيد، قد أجرت أبحاثا بخصوص تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة، والسيارات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، وإتمام البحث حول سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ومحاولة سرقة سيارة أدت إلى وفاة مالكها، وسياقة سيارة مسروقة بدون التوفر على رخصة السياقة. وتعود فصول القضية إلى تاريخ 25 دجنبر 2014، عندما قام المتهم»خ. م» رفقة ثلاثة آخرين بسرقة سيارة من نوع مرسيدس كلاس 270، من قرب مرأب صاحبها، وذلك بعدما قام بإخراج السيارة من المرأب وركنها بجانبه وتركها مشغلة وتوجه لإقفال المرأب. آنذاك، قام اثنان من العصابة بالتسلل إلى السيارة وقيادتها بسرعة جنونية، لكن الضحية بقي ملتصقا بالباب الأيسر الأمامي للسيارة الذي بقي مفتوحا، ليعمدوا الى التخلص منه حيث سقط أرضا وأغمي عليه وكانت الدماء تسيل من رأسه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بأحد المستشفيات بالدار البيضاء، بينما لاذ المتهمان بالفرار عبر طريق غير معبدة وكان خلفهم مجموعة من الساكنة، حيث علقت سيارة بالوحل ولاذوا بالفرار في اتجاه سيارة من نوع فورد فوكس والتي لم يتمكن الشهود من صفائحها إلا الحروف اللاتينية WW. وخلال البحث، اتصل أحد الأشخاص وأفاد أنه ليلة الحادث، عندما كان يتولى قيادة سيارته، شاهد سيارة هي نفسها التي فر على متنها المتهمون ومدهم بأرقام صفيحتها، ليتبن أن السيارة بدورها مسروقة من أحد السوالم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وبعد الاستماع إلى صاحبها، أكد انه تعرض للسرقة على يد أربعة أشخاص تحت التهديد بالسلاح الأبيض وكان على متن سيارته حاسوب محمول وهاتفه النقال من الجيل الثالث، ومخزن المعلومات وأوراق السيارة ومفاتيح المنزل، وتم التعرف على أحد المتهمين من قبل هذا الأخير حين عرضت على الشاهد مجموعة من صور المجرمين، ليتم تحديد الأشخاص الأربعة الذين نفذوا عمليات السرقة وهم «خ م»و»س ن»و»ك ن»، فيما ظلت هوية الشخص الرابع مجهولة. وبتاريخ 3 فبراير الجاري، توصلت عناصر الدرك بمعلومة مفادها، أن درك طماريس ألقى القبض على شخصين ضمنهم»خ م» الذي هو موضوع مذكرة بحث المركز القضائي ببرشيد. وبعد تنسيق بين نيابة استئنافية سطات ونيابة استئنافية البيضاء، تم نقل المتهم وهو من ذوي السوابق العدلية وموضوع عدد من مذكرات البحث، إلى المركز القضائي ببرشيد ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، حيث أنكر المنسوب إليه حول سرقة السيارتين المذكورتين، لكن بعد مواجهته بالأدلة، اعترف بعمليات السرقة التي ارتكبها منذ تاريخ 25 دجنبر الماضي، إلى حين تم إلقاء القبض عليه وشركائه، كما أكد أنه قام ببيع السيارة المسروقة بمساعدة أخت أحد شركائه، التي قال إنها، اتصلت بأحد الأشخاص المحكوم عليه بعشرين سنة من أجل بيع السيارة، لاشخاص ينحدرون من الجزائر، وانه بعد اتفاقها مع هؤلاء طلبت منه قيادة السيارة في اتجاه بوزنيقة رفقة أخيها حيث التقوا بالمشتري وسلموه السيارة وسلمهم النقود، ليتم توزيع ثمن السيارة عليهم، كما أخذ الشخص المحكوم عليه وأخت شريكه نصيبهما من ثمن البيع، ليتم بعدها بتنفيذ عمليات سرقة جديدة إلا أن تم توقيفه من طرف درك طماريس. وخلال البحث والتحري تم توقيف المتهمة»ا ص» التي أنكرت المنسوب إليها والذي جاء على لسان المتهم»خ م» بكونها على علم بعملية سرقة السيارة وهي من توسطت لبيعها، كما تم توقيف أخيها»م ص» الذي بدوره أنكر المنسوب إليه.