أفرادها اعترفوا بتنفيذ عشرات السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض عبد الحكيم اسباعي*: فككت المصالح الأمنية بالناظور يوم الثلاثاء الماضي شبكة متخصصة في سرقة السيارات، وألقت القبض على شخصين (رجل وامرأة)، فيما لازال البحث جاريا عن شخص ثالث على علاقة بالشبكة. وكشف مصدر امني، أن الشخصين الموقوفين اعترفا أثناء التحقيق الأولي معهما بسرقة ما لا يقل عن عشر سيارات، وأضاف ذات المصدر، أن أفراد العصابة كانوا يستعينون في تنفيذ عملياتهم الإجرامية بسيارات مزورة، يطاردون بها "ضحاياهم" ليلا، قبل أن يستولوا على سياراتهم وممتلكاتهم تحت التهديد بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، وكان يتوزع نشاط هذه الشبكة على محور بني أنصار-فرخانة وبني شيكر. وأفادت مصادر بأن تفكيك هذه الشبكة تم عن طريق الصدفة، بعد عثور شخص على سيارة مسروقة ترجع لأحد زملائه في مرأب لصباغة السيارات، فقام بإعلام رجال الأمن الذين نصبوا كمينا لأحد أفراد العصابة الذي كان قد أودع السيارة في المرأب المذكور لطلائها بلون مختلف. وحسب ذات المصادر فان، السيارة المسروقة التي اكتشفت في المرأب المذكور مخصصة لنقل البضائع كانت قد سرقت من مواطن يسكن وسط مدينة الناظور الأسبوع الماضي، ونجا الأخير بأعجوبة من بطش أفراد العصابة الذين أصابوه بعدد من الطعنات قبل أن يستولوا على سيارته ويختفوا عن الأنظار. وكان شخصان من أفراد العصابة قد تقدما من الضحية وركبا إلى جانبه وطلبا منه توصيل بعض أمتعتهما إلى منطقة "غاسي" الواقعة داخل النفوذ الترابي لبلدية بني أنصار، غير أن الأمر لم يكن يعدو في الواقع مجرد كمين لاستدراج السائق إلى وجهة معلومة، حيث وجد نفسه محاصرا بشخص ثالث يشكل إلى جانب الشخصين اللذين اصطحباه عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بالعنف، والضرب والجرح الخطير بواسطة السلاح الأبيض. وتنضاف هذه الحادثة إلى عدد من الحوادث المماثلة التي تعرض لها بنفس الطريقة سائقو سيارات في محاور طرقية مختلفة تربط بين عدد من مناطق الناظور، وعلى طول الطريق الساحلية الرابطة بين الناظور والحسيمة، الأمر الذي أصبح يثير مخاوف كبيرة بين صفوف مستعملي هذه الاتجاهات، بينما اتجه عدد كبير منهم إلى الاستعانة بوسائل مختلفة "للدفاع الشرعي" يحملونها داخل سياراتهم. ويشير متتبعون إلى ازدياد نشاطات هذا النوع من العصابات في السنوات الأخيرة، وتعمد شبكات منظمة على تفكيك السيارات المسروقة لبيعها كقطع غيار، أو تزوير صفائحها واستعمالها في التهريب أو تهريبها نحو الجزائر، بينما يتم ترويج عدد منها داخل السوق الوطني بعد تغيير معالمها وتزوير وثائقها. * مراسل الصباح بالناظور