تندرج في إطار تصور المنظمة وحزب التقدم والاشتراكية للتغيير في بادرة شبابية، وصفت ب»الإيجابية»، جاب مناضلو ومناضلات الشبيبة الاشتراكية، مساء أول أمس، شارعي محمد الخامس والحسن الثاني بالرباط، في حملة تحسيسة وسط الشباب وعموم المواطنين من أجل التسجيل في اللوائح الانتخابية. وقد لقيت هذه الحملة التي شاركت فيها فروع المنظمة بجهة الرباطسلا زمور زعير، تجاوبا من قبل الشباب الذي استحسن أغلبهم هذه المبادرة ووصفها، في تصريح لبيان اليوم ب»الإيجابية»، مؤكدا على ضرورة تكثيف العمل وسط الشباب بالنظر إلى أهميته ودوره الحيوي في التغيير وفي بناء المجتمع الديمقراطي والمتقدم. وكانت هذه الحملة التحسيسية مناسبة لمناضلات ومناضلي الشبيبة الاشتراكية لفتح نقاش مع الشباب حول جدوى التسجيل في اللوائح الانتخابية ومشاركة الشباب في الحياة السياسية، وهو النقاش الذي أبرز قدرة مناضلي ومناضلات الشبيبة الاشتراكية على الإقناع، وفي الوقت ذاته على الإنصات لمختلف الآراء بما فيها تلك الساخطة على الوضع والتي تنظر إلى الواقع من خلال منظار أسود لا يرى أية فائدة في مشاركته سواء في الحياة السياسية أو في المجتمع المدني، وهي النظرة التي حاول مناضلات ومناضلو الشبيبة الاشتراكية دحضها بالتركيز على ضرورة تملك الشباب لمصيره وعلى مدى قدرته ليكون فاعلا إيجابيا وسط محيطه الاجتماعي والثقافي والسياسي على اعتبار أن التغيير هو ممارسة وفعل يتم بشكل يومي على الشباب أن يكون فاعلا رئيسيا فيه. وعرفت هذه الحملة التي قادها أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية وفي مقدمتهم الكاتب العام جمال كريمي بنشقرون، توزيع نداء الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ونداء الشبيبة الاشتراكية الداعيين إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية، من خلال مضمون محفز على أهمية المساهمة الإيجابية في التغيير بواسطة النضال الديمقراطي الذي يتم بالضرورة عبر المشاركة في مختلف المحطات الانتخابية، من أجل تحسين أوضاعهم ومن أجل المزيد من البناء الديمقراطي والحريات وكذا بناء مجتمع العدالة الاجتماعية والتقدم المجتمعي. وفي تصريح لبيان اليوم أكد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية جمال كريمي بنشقرون، على أن هذه الحملة التعبوية التي تنظمها الشبيبة الاشتراكية كمنظمة موازية لحزب التقدم والاشتراكية تندرج في إطار تعبئة الشباب المغربي من أجل التسجيل في اللوائح الانتخابية، ومن أجل لعب دوره بالشكل الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز المشاركة السياسية للشباب وتعزيز مكانة تواجده في المجالس المنتخبة سواء تعلق الأمر بالمجالس المحلية أو البرلمان. وأضاف بنشقرون أن منظمة الشبيبة الاشتراكية، خلال هذه الحملة، لاحظت أن هناك نوع من العزوف السياسي الشبابي وعدم رغبته في الانخراط في الحياة السياسية الوطنية، مشيرا إلى أن مناضلات ومناضلي الشبيبة الاشتراكية، أبرزوا في نقاشهم مع الشباب أن عدم انخراطهم في الحياة السياسية يضر بشكل كبير بالتوجه الديمقراطي لبلادنا وبدمقرطة المؤسسات بالمغرب. وأوضح جمال بنشقرون أن من واجب منظمة الشبيبة الاشتراكية أن تدعو إلى الانخراط الواسع للشباب في الحياة السياسية وأن تؤكد على أهمية الشباب ودورهم الحيوي في إحداث التغيير المنشود الذي يتطلع له عموم الشعب المغربي، مؤكدا على أن الغاية من مخاطبة الشباب وعموم المواطنين وتحسيسهم وتوعيتهم بأهمية التسجيل في اللوائح الانتخابية وبأهمية المشاركة السياسية للشباب يندرج في إطار تصور المنظمة وحزب التقدم والاشتراكية للتغيير الذي يتأسس على البناء الديمقراطي والمؤسساتي في إطار مشاركة واسعة لعموم فئات الشعب المغربي وفي مقدمتهم الشباب. وخلص الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، من خلال هذه الحملة التحسيسية، إلى ضرورة الاحتكاك بشكل كبير مع الشباب والتواصل معه في مختلف الفضاءات التي يتواجد بها للنقاش معه ولتبادل الآراء والأفكار حول مختلف القضايا التي تستأثر باهتمامه، حتى يكون فاعلا إيجابيا في مسار التغيير والبناء الديمقراطي، مشيرا إلى أن تغييب الشباب يعني غياب آليات التواصل معه «فمن واجبنا كتنظيمات شبابية وكهيئات سياسية أن نعمل على رفع هذا التحدي من أجل خلق جسور للتواصل مع الشباب والإنصات إليه» يضيف المتحدث الذي أفاد أن العديد من فروع المنظمة على الصعيد الوطني إلى جانب فروع حزب التقدم والاشتراكية وباقي التنظيمات الموازية كمنظمة الطلائع أطفال المغرب ومنظمة الكشاف الجوال، تقوم بنفس المبادرة في الأسواق والقرى والمداشر من أجل حث الشباب وعموم المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية، حيث تقوم بحملات وسط الشباب ونصبت خيما تحسيسية في أماكن عمومية للتواصل معهم في إطار الدور المنوط بها دستوريا والمتمثل في التأطير والترافع حول قضايا الشباب المغربي وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان عموما.