دعا المجلس المركزي لمنظمة الشبيبة الاشتراكية كل مكونات الشعب المغربي وفي مقدمتهم الشباب للانخراط في جميع العمليات السياسية بدء بعملية التسجيل في اللوائح الانتخابية بكثافة، والترشيح، والمساهمة في الحملات الانتخابية والتصويت يوم الاقتراع والمراقبة، وذلك لصد المفسدين وناهبي المال العام وإعطاء نفس جديد للمؤسسات المنتخبة. واعتبر المجلس في بيان صادر عقب انعقاد دورته السادسة يوم الأحد الماضي بالخميسات -توصلنا بنسخة منه- اعتبر أن الشباب فاعل أساسي في العمليات السياسية، وقوة حقيقة للتغيير الديمقراطي. كما أن مشاركته المكثفة في الانتخابات القادمة، من شأنها إحداث تغيير حقيقي لموازين القوى، لصالح القوى المناصرة للتقدم والديمقراطية ومحاربة الفساد بمختلف أشكاله. وأكد المجلس أن الشباب هو المؤهل أكثر من غيره لإنقاذ الديمقراطية والتمثيل الشعبي وبناء مؤسسات حقيقية عن طريق المشاركة الفعالة والايجابية والمراقبة المستمرة والمسؤولة. لكونه يمثل القاعدة الواسعة لهرم الكتلة الناخبة ونظرا لصرامته ونباهته وإمكانياته الهائلة في مجال التضحية ونكران الذات. وشدد بيان المجلس، من جهة أخرى، على ضرورة ضمان وتوفير كل الشروط السياسية والتنظيمية والقانونية الكفيلة بضمان نزاهة وشفافية كل العمليات الانتخابية المزمع تنظيمها لقطع الطريق على مفسدي الانتخابات باستعمال المال والسلطة والعنف والترهيب. وأعلن المجلس خوض جميع الاستحقاقات القادمة إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية، ودعم مجهوداته من أجل تخليق الحياة السياسية والرقي بأداء المؤسسات المنتخبة، مؤكدا على ضرورة إشراك حقيقي للمناضلين الشباب في عمليات الترشيح على المستوى المحلي وتمكينهم من المساهمة بآرائهم في جميع مراحل المسلسل الانتخابي. ووجه المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية، نداء من خلال هذا البيان، إلى اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، من أجل اعتماد مقترحات المكتب الوطني للمنظمة ومجلسها المركزي، المتعلقة باللائحة الوطنية للشباب. كما أكد على عزم الشبيبة الاشتراكية مواصلة العمل إلى جانب المنظمات الشبابية الحزبية لتحصين المكتسبات الشبابية وتحقيق المطالب العادلة والمشروعة للشباب المغربي، داعيا كافة مناضلات ومناضلي الشبيبة، عبر أنحاء المغرب إلى التحلي باليقظة والتعبئة التنظيمية الشاملة، والانخراط بكثافة في الدينامية السياسية والشبابية، حتى تتمكن المنظمة من أداء دورها ورفع التحدي والمساهمة الفعالة في صياغة مستقبل مشرق وديمقراطي لبلادنا، تتحقق فيه الكرامة والعدالة الاجتماعية.