بنعبد الله يدعو المنظمة لمضاعفة الجهد من أجل إدماج الشباب في العملية الانتخابية اختتمت أمس الأحد ببوزنيقة فعاليات المؤتمر الوطني الثالث الاستثنائي لمنظمة الكشاف الجوال الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام تحث شعار «وقفة كشفية واحدة ... لشعلة تقدمية واعدة»، حيث تم تجديد الثقة في وديع درموك وانتخابه بالإجماع كقائد عام للمنظمة لولاية ثالثة. وقد انتخب القائد العام من طرف المجلس الوطني المنتخب والذي يتكون من 81 عضوا يمثلون مختلف الفروع الإقليمية والجهوية والمحلية للمنظمة، على أن يجتمع هذا المجلس في دورته الثانية في غضون خمسة عشرة يوما حسب القانون التنظيمي للمؤتمر لانتخاب مكتب قيادي جديد للمنظمة. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي التأمت بمدينة سلا يوم الجمعة الماضي، بالكلمة التوجيهية التي ألقاها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد بنعبد الله وسط حضور وازن لقيادة الحزب ووزرائه وتنظيماته الموازية، بالإضافة إلى حضور مجموعة من التنظيمات الكشفية والتربوية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتخييم. وخلال هذه الكلمة التي شدت انتباه مؤتمري ومؤتمرات منظمة الكشاف الجوال وضيوف المؤتمر، جدد محمد نبيل بنعبد الله دعوة الشباب المغربي للإسراع بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، مؤكدا على الدور الحيوي للشباب في التغيير الذي لن يتأتى، حسب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، دون مشاركة فاعلة وجماعية للشباب في الحياة السياسة بدءا من عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية وصولا إلى عملية التصويت والترشيح في مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي ستعرفها بلادنا انطلاقا من شهر يونيو المقبل. وحث محمد نبيل بنعبد الله مناضلي ومناضيلات منظمة الكشاف الجوال باعتبارها تنظيما موازيا لحزب التقدم والاشتراكية إلى جانب التنظيمات الموازية الأخرى كالشبيبة الاشتراكية ومنظمة الطلائع أطفال المغرب وغيرها، لمضاعفة الجهد من أجل إدماج الشباب في العملية الانتخابية حتى لا يبقى خارج إطار التغيير المنشود والمتمثل في بناء المغرب الديمقراطي الحداثي مغرب الكرامة والتقدم المجتمعي. وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن عدم مشاركة الشباب بكثافة يعطي الفرصة للمفسدين والمتلاعبين بإرادة الشعب، مشيرا إلى أنه على الرغم من المكاسب التي تضمنها دستور 2011 ورغم الحراك الشبابي الذي عرفته بلادنا والمقرون بحركة 20 فبراير فإن ذلك لن يكون له الوقع والآثار الإيجابية في غياب مشاركة حيوية وازنة وفاعلة للشباب في العملية الانتخابية، لأن الديمقراطية لا تبني دون مشاركة سياسية ودون في مشاركة في الانتخابات. من جانبه، أكد القائد العام لمنظمة الكشاف الجوال، على الدور الذي تضطلع به هذه المنظمة الكشفية في ضمن التنظيمات الكشفية الوطنية والعالمية، كحركة جمعوية شبابية من أجل السلام ومن أجل حماية البيئة والدفاع عن كرامة الإنسان. وأضاف وديع درموك أن منظمة الكشاف الجوال منذ تأسيسها سنة 1998 إلى اليوم كرست مجمل أنشطتها للتربية على المواطنة وبناء شخصية شباب وشابات المنظمة في مختلف أبعدها الرياضية الثقافية الاجتماعية والإنسانية، مبرزا أهم الأنشطة التي تقوم بها المنظمة وسط الشباب ووسط المجتمع برمته خاصة في المناطق النائية، وهو ما أهل منظمة الكشاف الجوال لتكون رقما محوريا في الحركة الكشفية الوطنية. وفي أول نشاط له بعد انتخابه كاتبا عاما جديدا لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، أكد جمال كريمي بنشقرون، على أهمية الاشتغال وسط الشباب وتأطيره في أفق تعزيز المشاركة السياسية للشباب المغربي، مشيرا إلى أن الشبيبة الاشتراكية ضمن مسارها النضالي ظلت تنتصر لقضايا الشباب وقضايا الشعب المغربي عموما في تكامل تام مع نضالات حزب التقدم والاشتراكية لبناء مغرب الحداثة والديمقراطية والتقدم المجتمعي. ودعا جمال بنشقرون قيادة وقواعد منظمة الكشاف الجوال إلى تجسير العمل مع منظمة الشبيبة الاشتراكية وبلورة برامج مشتركة من كسب رهان دمج الشباب في الحياة السياسية ومن أجل إشراكه في التغيير وفي بناء مغرب الكرامة وحقوق الإنسان.