انطلقت، صباح أمس الأربعاء بمراكش، أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي-الإيفواري، الذي يعرف مشاركة عدة فاعلين اقتصاديين ورجال أعمال ومسؤولين حكوميين من البلدين. وينظم هذا المنتدى تحت شعار "المغرب كوت ديفوار.. دينامية الصعود المشترك" في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس جمهورية كوت ديفوار، الحسن وتارا للمغرب بدعوة من جلالة الملك محمد السادس. ويرافق الرئيس وتارا خلال زيارته للمملكة وفد يضم ممثلين عن حوالي 150مقاولة إيفوارية. ويتوخى هذا المنتدى الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون، إتاحة الفرصة لتجسيد مضامين النقاشات التي تم إطلاقها في المنتدى الأول في فبراير 2014 على هامش الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار. كما سيسلط المنتدى الذي سيشارك فيه أزيد من 500 مشارك عن البلدين، الضوء على سبل تعزيز التعاون المشترك والاندماج الاقتصادي والمالي، وسيعرف تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال. ويعتبر المنتدى، بحسب تصريحات مسؤولين وفاعلين في البلدين، دفعة قوية للشراكة الأكيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية الكوت ديفوار. فبفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، شرع العديد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في تنفيذ مشاريع في مختلف القطاعات الإنتاجية في الكوت ديفوار. وشكل توقيع الرئيس الحسن وتارا مؤخرا على مرسوم تحصل بموجبه مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة على صفة المنفعة العامة، اعترافا رسميا بدعم المغرب للتنمية في كوت ديفوار. فالأمر يتعلق بمبادرة ستمنح العديد من الامتيازات والتحفيزات الضريبية للمقاولات الشريكة التي تواكب الدولة في مشاريعها التنموية. في كواليس المنتدى، وفي التصريحات العلنية، تأكيدات على أن المغرب أعطى أكثر من دليل على الرغبة الأكيدة في المساهمة في تنمية وازدهار كوت ديفوار. وهو ما تثبته الوقائع. فالعديد من المقاولات المغربية المستقرة في هذا البلد والتي حققت نجاحات في مجال عملها، كما هو الشأن بالنسبة للمجموعة البنكية "التجاري وفا بنك" وكذا مجموعة البنك الشعبي المركزي، ستسعى من خلال المنتدى إلى التعبير عن طموحها في مزيد من التعاون ومزيد من فتح الأوراش الناهضة باقتصاد البلدين . وهو ما لن يزيغ عنه المنتدى الذي رفع، مباشرة بعد الإعلان عن تاريخ انعقاده ، شعار " التعاون بين البلدين يتم وفق مقاربة رابح رابح "، مذكرا كنموذج لهذه الشراكة الناجحة بإنجاز العديد من الأوراش الضخمة. فعلاوة على قطاع العقار "من خلال مشروع سكني لإنجاز 7600 وحدة سكنية"، يستثمر المغرب كذلك في هذا البلد في قطاع الاتصالات، ويعتزم الاستثمار في قطاعات الإعلام، وينتظر من منتدى مراكش تعزيزا أقوى لعلاقات التعاون التي تربط بين البلدين.