كتبت اليومية الإيفوارية "سوار أنفو" في عددها الصادر نهاية الاسبوع الجاري، أن المملكة المغربية وجمهورية الكوت ديفوار باتت تربطهما من الآن فصاعدا "شراكة أكيدة". ففي مقال تحت عنوان "تعاون اقتصادي جنوب جنوب: كيف بدأ المغرب يتموقع في كوت ديفوار¿"، سجلت الجريدة أنه بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، شرع العديد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في تنفيذ مشاريع في مختلف القطاعات الانتاجية في الكوت ديفوار. وبعد أن ذكر بتوقيع الرئيس الحسن وتارا مؤخرا على مرسوم تحصل بموجبه مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة على صفة المنفعة العامة، اعتبر كاتب المقال، أن الرئيس الإيفواري ومن خلال هذه المبادرة ، يعترف بشكل رسمي بدعم المغرب للتنمية في كوت ديفوار. وأوضح أن الامر يتعلق بمبادرة ستمنح العديد من الامتيازات والتحفيزات الضريبية للمقاولات الشريكة التي تواكب الدولة في مشاريعها التنموية، مبرزا أن المغرب أعطى أكثر من دليل على الرغبة الاكيدة في المساهمة في تنمية وازدهار كوت ديفوار. وأعطت الجريدة في هذا السياق كنموذج على ذلك ، العديد من المقاولات المغربية المستقرة في هذا البلد والتي حققت نجاحات في مجال عملها ، كما هو الشأن بالنسبة للمجموعة البنكية "التجاري وفا بنك" وكذا مجموعة البنك الشعبي المركزي . وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون بين البلدين يتم وفق مقاربة رابح رابح ، وذكرت كنموذج كذلك لهذه الشراكة الناجحة إنجاز وحدة صناعية لانتاج الاسمنت (سيماف) التي تشرف عليها مجموعة الضحى الحاضرة في الكوت ديفوار منذ 2011 والتي تقدر طاقتها الانتاجية ب 500 الف طن ستتم مضاعفتها مستقبلا. وعلاوة على قطاع العقار (من خلال مشروع سكني لإنجاز 7600 وحدة سكنية) يستثمر المغرب كذلك في هذا البلد في قطاع الاتصالات ، حيث ذكرت الصحيفة في هذا الصدد بالترخيص يوم 7 يناير الجاري من قبل الدولة الايفوارية لشركة اتصالات المغرب للمساهمة في شركة الهاتف النقال "موف كوت ديفوار". وأكدت الجريدة ان المغرب عازم على الاستثمار في قطاعات اخرى وخاصة الاعلام ، مبرزة أن المنتدى المغربي الايفواري المزمع عقده يوم 21 من الشهر الجاري بمراكش تحت شعار "المغرب- كوت ديفوار: دينامية الصعود المشترك "، سيشكل فرصة سانحة لتعزيز علاقات التعاون التي تربط بين البلدين.