افتتحت نهاية الأسبوع الماضي فعاليات الجناح المغربي في القرية العالمية رسمياً، حيث يعتبر الجناح بما يحتويه من معروضات، واحة من الكنوز والجمال. مشروع رائد وتضمن حفل الافتتاح جولة في الجناح المغربي والاطلاع على المعروضات المتنوعة والتي حظيت باشادة من الحضور من السفراء والقناصل والجمهور من مختلف الجنسيات، كما تضمن الحفل فقرة خاصة من الفرقة المغربية التي تقدم 3 عروض يومية على المسرح الخارجي للجناح عبر فقرات الفن التراثي المغربي. عنوان للحضارات وأشار احمد المري المدير التجاري في القرية العالمية، الى أن القرية العالمية أصبحت عنوانا للحضارات وهي تشكل الآن وجهة سياحية بارزة تجمع ثقافات العالم كما تتيح الفرصة لزائريها إلى اكتشاف منتجات وصناعات دول العالم في أجواء من التسوق إلى جانب مشاهدة العروض الترفيهية النادرة. وهو ما يجعل للقرية دورا بارزا في دعم توجه دولة الامارات نحو الريادة كوجهة سياحية قادرة على استقطاب أعداد كبيرة من السياح في المنطقة وباقي دول العالم. ولفت المري إلى المكانة البارزة التي يتمتع بها الجناح المغربي بين أجنحة الدول المشاركة في القرية العالمية، مشيدا بالتطور الذي شهده الجناح هذا العام من حيث الشكل والمعروضات المتنوعة مما يؤكد التعاون البناء بين إدارة القرية العالمية والقائمين على تنظيم الجناح المغربي الذي يشهد نمواً ونجاحاً مستمرين عاماً بعد عام. تجربة غنية ومن جانبه قال خالد العيني منظم الجناح المغربي: ان الجناح يقدم تجربة غنية هذا العام في استقبال الزوار من كافة أنحاء العالم بنقله التراث والفن والصناعات المغربية من أغذية وملابس إلى أرض القرية العالمية أرض الحضارات، وان هذا العام يتميز بتنوع المعروضات المشاركة والتي تم جلبها جميعا من المغرب بمنتجات اصلية. ولفت العيني الى انه بامكان الزوار الاطلاع على المنتجات المغربية بالإضافة إلى الاستمتاع بفرصة الحصول على عباءات مغربية مطرزة تفصل خصيصا لأصحاب الذوق الرفيع لتكون تحفة فريدة للنساء والفتيات ممن يعشقن الأزياء المغربية، كذلك يستمتع الزوار بتذوق الحلويات المغربية والشاي والمشروبات الطبيعية بالإضافة إلى زيت الأركان المغربي الأصلي الذي يباع في عدد من المحال. ويتضمن الجناح المغربي صالة للأثاث والديكورات المنزلية تحمل روعة التراث المغربي وبراعة الحرفيين. وتعكس الصالة فن المعمار من خلال الديكور الداخلي وما يسمى بالقطع الأثاث، من فوانيس وإكسسوارات منزلية وطاولات من الفسيفساء ومجالس صغيرة من الجلد والخشب المحفور باليد والمطعّم بالعظم والنقوش المغربية، وتحاكي كل قطعة من المعروضات الأصالة، وتوحي بالبعد الثقافي والفني، لما تحمله من لمسات يدوية وبراعة في التصميم. وتعرض المزهريات التي قد يصل طول بعضها إلى مترين، حاملة عراقة الإرث الذي تنحدر منه من نقش وعظم وقطع من المرجان والفضة العتيقة والأخشاب الأصلية. أزياء مغربية ويزدان الجناح بالأزياء المغربية من الجلابية المصنعة من قماش «اللولان»، والقفطان بأنواعه، إلى اللباس الملكي المصنع من قماش «الشعرة» ذي الخيوط الحريرية الممزوجة بالقطن. ولا تكتمل الأزياء الزاهية والتصاميم المميزة إلا ب«البلغة»، و«الشربيل»، الخف المصنع باليد من الجلد الطبيعي، و«المضمة»، أو الحزام العريض الذي يزين الجلابية في المغرب. وتبرز بين معروضات الجناح المغربي زيوت الأرغان، إذ تنمو شجرة الأرغان، في المغرب فقط، وهي شجرة نادرة وغنية بالفوائد الغذائية والتجميلية. إذ استخدمت منذ القدم على يد النساء الأمازيغيات، ويعتبر كثيرون زيت الأرغان من أسرار الطبيعة وأكسير الشباب الدائم، ومن أهم خواص هذا الزيت احتواؤه على فيتامين «أي»، ما يمنع التجاعيد ويغذي البشرة، ويقاوم الجفاف والتشقق، ويستعمل الزيت في الأكل والتجميل، بالإضافة إلى بعض الاستعمالات الدوائية وبفضل نكهته التي تشبه نكهة اللوز، فهو يعتبر سيد المائدة في المغرب، لما يمنحه من غذاء وفوائد صحية وطعم شهي، خصوصاً مع السلَطات، ويباع زيت الأرغان النادر بأنواعه في الجناح المغربي بالقرية العالمية. ويعبق الجناح بأنواع الشاي المغربي المميزة، المجفف والحب والمعبأ، وينقسم إلى المركز والعادي، وتتعدد نكهاته بين النعناع والزعتر والأعشاب والزعفران الحر والياسمين والبابونج وعرق السوس واللويزا. معروضات تراثية يتميز الجناح المغربي هذا العام بعرضه مجموعة من المعروضات التي تنبض بتراث وفنون المغرب العريق، وتتنوع معروضات الجناح بين قطع الديكور المميزة، والمزهريات والإكسسوارات اليدوية، والأزياء وزيوت الأرغان، و«دم الغزال»، والخلطات المغربية الخاصة بالجمال، إذ يحمل تصميم الجناح المغربي بصمة معمارية خاصة تشعر الزائر بأنه يسير وسط أروقة ومنازل وأزقة فاس ومراكش وطنجة، وغيرها من البلدان المغربية الجميلة.