كسرت واجهات المحلات التجارية وألحقت أضرارا بالسيارات عاشت مدينة سيد بنور، في نهاية الأسبوع الماضي، على إيقاع الفوضى بثتها عصابات إجرامية تهاجم الأحياء السكنية، حيث شكل مجموعة من المراهقين عصابة مدججة بالعصي والحجارة، وقاموا بالهجوم على أحد أحياء المدينة،متسببين في تكسير الواجهات الزجاجية للمتاجر، وزجاج بعض السيارات التي كانت متوقفة بالحي، كما خلف الهجوم عدة أضرار في ممتلكات الغير، بالإضافة إلى خلق حالة من الرعب والهلع في نفوس ساكنة الحي والمدينة بصفة عامة، وهو الهجوم الذي استنكره الجميع ونددوا به، مخافة أن تتكرس هذه السلوك الشنيعة وتصبح نموذجا لدى المراهقين دون حسيب ولا رقيب. وحسب مصادر جيد الاطلاع من عين المكان، فان سبب هذا الهجوم يرجع إلى أشياء تافهة عادة ما تحدث بين الشباب المراهق، تطورت في زمن قياسي حتى أمست تهديدا واضحا لأمن المواطنين، متجلية في تكوين عصابة إجرامية وتخريب ممتلكات الغير والاعتداء على المارة، في غياب التدخل السريع للأمن الوطني بسيدي بنور. وهو الأمر الذي استنكره سكان المدينة بشدة، لا سيما وأن حيا سكنيا أخرا كان هو الأخر مسرحا لهجوم مماثل من طرف عصابة من شباب هاجموا الحي والحقوا به خسائر مادية فادحة، وخاصة بالمحلات التجارية من تخريب وتكسير وسرقة وغيرها، وحسب سكان المدينة أن الجهاز الأمني لم يكن صارما وحازما في تدخلاته في مثل هذه الأحداث. هذا وقد عبر مجموعة من المتضررين عن تدمرهم من الحالة التي تشهدها المدينة في مثل هذه الأوضاع، وهو الأمر الذي حرك الجهاز الأمني بسيدي بنور، في سباق مع الزمن من أجل استتباب الأمن ولحماية المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم، والقضاء على كل مظاهر الانفلات والفوضى.