في سابقة إجرامية خطيرة لم تشهدها مدينة سيدي بنور من قبل، هاجم مجموعة من المراهقين، ليلة أمس الجمعة، وعلى طريقة حرب العصابات، أحد أحياء المدينة متسببين في تكسير زجاج واجهات المتاجر كما خلفت عدة أضرار في ممتلكات المواطنين بالإضافة إلى خلق حالة من الرعب والهلع في نفوس ساكنة المدينة . ويأتي هذا الهجوم من طرف هؤلاء المراهقين، كرد فعل موازي مع ما سبق وان قامت به مجموعة أخرى من الجانحين من حي أخر، حين قاموا هم الآخرين بالهجوم على حيهم، وإلحاق خسائر مادية بعدة متاجر ، وذلك من خلال الأعمال التخريبية التي قاموا بها، حيث كانوا مدججين بالعصي والأسلحة البيضاء، والذي لم تفلح فيه التدخلات الأمنية حيث خرج الوضع عن السيطرة من خلال ضعف التدخل الأمني الذي لم يكن حازما بالشكل المطلوب في مثل هذه الحالات.
هذا و أكدت مصادر عليمة ل "الجديدة 24" أن أسباب نشوب هذه الاحداث تعود الى تحرش أحد المراهقين بأخت أحد الشباب من ساكنة الحي المستهدف في الهجوم الامر الذي كان سببا مباشرا في اطلاق الشرارة الاولى لهذه الأفعال الغير مسؤولة.
الى ذلك عبر مجموعة من المتضررين عن تدمرهم من الحالة التي تشهدها المدينة من انفلاتات أمنية خطيرة تنذر بما لا تحمد عقباه ، خاصة في ظل استمرار مثل هذه الأعمال التخريبية التي تلحق خسائر مادية بممتلكات المواطنين وتخلق الرعب في نفوس الساكنة، مما يفرض على المنطقة الإقليمية للأمن التحرك بكل ثقلها من اجل التحكم في الوضع الأمني بالمدينة والذي بات لا يبشر بالخير.
وفي سياق متصل أكدت مصادر عليمة لموقع "الجديدة 24 " أن فرقة الضابطة القضاية التابعة للمنطقة الأقليمية للأمن بسيدي بنور تمكنت من أعتقال أحد منفدي الهجوم ،وأنها تباشر معه مسطرة التحقيق من أجل الوصول الى هوية باقي الجانحين الذين كانو وراء حالة الفوضة التي عاشت على إيقاعها مدينة سيدي بنور ليلة الجمعة.