قامت عناصر محسوبة على البوليساريو ليلة 22 و23 من الشهر الجاري، وتنفيذا لتعليمات القيادة المركزية للبوليساريو بتيندوف والرامية إلى إذكاء جو التوتر بالمنطقة، بتجنيد مجموعة من الأطفال وذوي السوابق العدلية لخلق التوتر بالمدينة وإحداث الشغب وزرع الرعب والهلع وسط سكان مدينة السمارة، وحسب مصادر مؤكدة فإن التجنيد يتم بمقابل مادي. وتساءل مهتمون ما إن كان الموضوع له علاقة بالاحتجاجات السلمية، حيث لا يمكن أن يكون التظاهر السلمي في الساعات الأولى من الليل أي بعد منتصف الليل. إذ وقعت هذه الأحداث في حي لابيطا بالسمارة حيث خلقت تلك العناصر الرعب وسط السكان، وصعدت إلى أسطح المنازل وحطموا أعمدة الكهرباء العمومية، ولإعاقة تحركات القوات العمومية وضعوا المتاريس والعجلات المطاطية. وقاموا برمي كوكتيل مولوتوف حيث تمت إصابة حوالي 48 شخصا حيث أصيبوا إصابات متفاوتة الخطورة من بينها كسورات. ويذكر أن مدينة العيون وعددا من المدن الصحراوية شهدت تصعيدا خطيرا، في الآونة الأخيرة، حين قام شباب محسوبون على الانفصاليين بأعمال عنف خطيرة خلفت خسائر مادية كبيرة، وأحصت السلطات الأمنية 39 حركة تخريب في الأقاليم الجنوبية، أغلب الواقفين وراءها شباب ومراهقون، وتوزعت أعمال العنف بين مدن العيون التي شهدت وقوع 32 عملية تخريب لمنشآت عمومية وخاصة، ومدينة السمارة التي عرفت وقوع 5 أعمال تخريبية، إضافة إلى مدينتي الداخلة وبوجدور اللتان عرفتا أعمالا شغب محدودة. وكشفت مصادر أمنية أن الجماعات المحسوبة على الانفصاليين نظمت عدة تجمعات في الشارع العام دون الحصول على ترخيص من السلطات الأمنية، حيث عمد المخربون إلى وضع المتاريس لقطع الطريق على القوات العمومية إلى تعاملت مع الأوضاع بنوع من الهدوء النفسي، وعدم الانجرار وراء استفزازات الانفصاليين، وأوضحت المصادر أنه مقابل الحكمة والرزانة وبرودة الأعصاب التي واجهت بها قوات الأمن الأوضاع الخطيرة، تمادى عشرات المشاغبين في استفزاز الأمن عبر رشقهم بالحجارة، وقنابل كوكتيل المولوتوف كما تم إلقاء أحجار الياجور من أسطح العمارات وهو ما خلف إصابة إصابات عديدة متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى العسكري بالعيون لتلقي الإسعافات الأولية، كما عرفت الأحداث تخريب عشرات السيارات، بعضها تابع للقوات العمومية.