قرر المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف يوم 10 دجنبر الجاري، بنواكشوط، ببرنامج تضامني مع الناشط الصحراوي مصطفى سلمة سيدي مولود، المبعد منذ أزيد من أربع سنوات، من مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر ، إلى موريتانيا من قبل مليشيات «البوليساريو « والجزائر، وكذلك مع كل ضحايا حقوق الإنسان بمخيمات الذل والعار . وذكر بيان صادر عن المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان أنه «من موقع الانحياز لقضايا حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها وتبنى منظومة حقوق الإنسان كاملة، تنهل من مختلف العهود الدولية لحقوق الإنسان والبروتوكولات الملحقة بها « وتحت شعار « نضال وتضامن ،حتى وقف معاناة المبعد الصحراوي مصطفى سلمة سيدي مولود وصيانة الوطن والمواطن « سيقوم رئيس المنتدى جواد الخني وسعيد بندردكة عضو المكتب التنفيذي بزيارة لنواكشوط من 8 دجنبر الجاري إلى 11 منه . ووفق البيان، الذي توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء في نواكشوط، بنسخة منه، فإن الهدف من الزيارة يتمثل في» تجديد التضامن مع الناشط الصحراوي، المبعد، مصطفى سلمة سيدي مولود، والمطالبة بوقف محنته، وضمان حقه المشروع في لقاء أبنائه في مكان واحد، وبشكل قانوني يكفل له الإقامة الدائمة ، وحقه في الحصول على جواز سفر والحق في ممارسة النشاط السياسي الذي هو تجسيد لحقه في الرأي والتعبير والإختيار». وأضاف البيان أن الزيارة تشكل أيضا مناسبة للتضامن مع الفنان الصحراوي علال الناجم الدف» المحاصر والمقموع من ممارسة نشاطه الفني والإبداعي بكل حرية ، ومع كل ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر ، وآخرها الشابة الصحراوية، داريا امبارك سلمى، التي تم احتجازها وأبقي عليها قسرا في المخيمات، ومنعت بالقوة من الالتحاق بأبويها بجزيرة تينيريفي بأرخبيل الكناري «. وسجل البيان ، أن هذه المأساة الجديدة، تأتي أسابيع قليلة بعد قضية مماثلة إثر اعتقال الشابة محجوبة محمد حمدي داف، التي أطلق سراحها بعد حملة تضامن دولية تم خلالها جمع آلاف التوقيعات ،وتواتر الاعتداءات والاعتقالات التي مست متظاهرين، منهم من أصيب بعاهات مستديمة، ومنهم من أصيب بالشلل ومنهم من فقد البصر والأسنان ،بحيث يتم قمع كل شكل احتجاجي سلمي ، وهو ما يعكس الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بنتدوف. وحسب ذات المصدر فإن وفد المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان سيعمل على عقد لقاءات مع رؤساء أحزاب سياسية ورؤساء جمعيات ومدراء جرائد ونقابة ورابطة الصحفيين الموريتانيين، وكذا مع مسؤولين وجمعيات لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان لدى « البوليساريو « من بينها جمعية ( ذاكرة وعدالة ) التي يتشكل أغلب منتسبيها من الموريتانيين ضحايا سجون « البوليساريو». وسيتم الإحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 دجنبر الجاري بنواكشوط إلى جانب مصطفى سلمة سيدي مولود في شكل وقفة تضامنية أمام مندوبية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بنواكشوط. وأوضح البيان أن هذا البرنامج التضامني سيختتم بتنظيم ندوة صحفية بنواكشوط، لعرض آخر تطورات ملف الناشط الصحراوي ، المبعد، مصطفى سلمة سيدي مولود، وحصيلة زيارة وفد المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان لنواكشوط. وخلص البيان إلى أن المنتدى سيدعو بهذه المناسبة على الخصوص المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى « تأكيد التزامها بإيجاد حل لجمع عائلة ولد سلمة بعد فراق دام أزيد من أربع سنوات والحصول على جواز سفر وحقه في التنقل «، و « مناشدة المنتظم الدولي والضمير الإنساني العمل على وقف محنة مصطفى سلمة وكل الإنتهاكات الخطيرة التي تمس الحق الإنساني ،القانوني والمشروع للمواطنين والمواطنات بتندوف في الحرية والكرامة ، وإحداث آلية أممية بتندوف لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان (....) ، كما سيدعو إلى تطوير العلاقات المغربية الموريتانية في بعدها المدني والحقوقي والثقافي والإعلامي».