يحتفي المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان باليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 دجنبر 2014 بنواكشوط، تضامناً مع الناشط الصحراوي المبعد مصطفى سلمة سيدي مولود. ويطالب المنتدى بوقف المحنة التي يعاني منها، وبضمان حقه المشروع في لقاء أبنائه في مكان واحد وبشكل قانوني يكفل له الإقامة الدائمة، وأيضاً حقه في الحصول على جواز سفر والحق في ممارسة النشاط السياسي الذي، كما يقول المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، هو تجسيد لحقه في الرأي والتعبير والاختيار. كما دعا المنتدى المفوضية السامية لغوث اللاجئين في تأكيد لالتزامها بإيجاد حل لتجميع عائلة مصطفى ولد سلمة بعد فراق دام أزيد من ثلاث سنوات، والحصول على جواز السفر وحقه في التنقل والرأي والتعبير والاختيار، انسجاماً مع مبادىء حقوق الإنسان، كما هو متعارف عليها دولياً. وحسب بيان المنتدى، فإن موفدين عنه سيتوجهون إلى العاصمة الموريطانية نواكشوط قصد تجديد إعلان التضامن مع الناشط الصحراوي والمبعد مصطفى سلمة وهي مناسبة، يضيف البيان، للتضامن مع الفنان الصحراوي علال الناجم الدف المحاصر والمقموع من ممارسة نشاطه الفني والإبداعي بكل حرية، والتضامن مع كل ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، وآخر ضحاياه احتجاز الشابة الصحراوية داريا امبارك سلمى، التي أبقي عليها قسراً في المخيمات ومنعت بالقوة من الالتحاق بأبويها بجزيرة تينيريفي بأرخبيل الكناري. ورأى المنتدى أن هذه المأساة الجديدة تأتي أسابيع قليلة بعد قضية مماثلة، إثر اعتقال الشابة محجوبة محمد حمدي داف التي أطلق سراحها بعد حملة تضامن دولية تم خلالها جمع آلاف التوقيعات، وتسجيل تواتر اعتداءات واعتقالات مست متظاهرين أصيب خلالها العديد منهم بعاهات مستديمة، ومنهم من فقد البصر وأصيب بالشلل وقمع كل شكل احتجاجي سلمي، وهو ما يعكس قمعاً خطيراً لحقوق الانسان بتندوف. وحسب البيان نفسه، فإن المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان سيعقد لقاءات مع رؤساء الأحزاب السياسية والجمعيات والجرائد ونقابات الصحفيين الموريتانيين ومع مسؤول بالجارة هناك، وأيضاً مع جمعيات لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان لدى البوليزاريو، وعقد لقاء مع جمعية «ذاكرة وعدالة» التي أغلب منتسبيها من الموريتانيين ضحايا سجون البوليزاريو، والاحتجاج أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بنواكشوط، بالإضافة إلى خطوات نضالية أخرى. كما يطالب المنتدى المنتظم الدولي بالعمل على الضغط من أجل إيقاف محنة مصطفى سلمة سيدي مولود، والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المواطنون بتندوف مع إحداث آلية أممية بتندوف لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان، ومطالبة السلطات الجزائرية بتمكين المنتدى من توفير آلية حقوقية لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان بتندوف جنوب غرب الجزائر.