قام هشام حمداني منسق تنسيقية جهة الغرب الشراردة بني احسن لدعم الحكم الذاتي، وجواد الخني رئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، يوم السبت، بزيارة دعم وتضامن للناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، في مكان اعتصامه وإضرابه المفتوح عن الطعام أمام مقر ممثلية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. وقد عبر الوفد، الذي يضم أيضا مراسل جريدة «أخبار الوطن» في سيدي سليمان طارق الرامي، عن تضامنه المطلق ودعمه اللامشروط، لمصطفى سلمة، المبعد منذ أزيد من سنتين من مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري إلى موريتانيا، والذي تدهورت حالته الصحية بسبب إضرابه اللامحدود عن الطعام منذ 20 ماي الماضي، بعد أن أعياه الانتظار دون أن تحرك المفوضية ساكنا للاستجابة لمطالبه المشروعة. وقال حمداني، وهو في نفس الوقت رئيس بلدية سيدي سليمان، إن زيارة الوفد تهدف إلى مؤازرة مصطفى سلمة في محنته وفي نضاله من أجل ضمان حقه المشروع في الاجتماع بأفراد عائلته والتعبير عن رأيه وحريته في التنقل، والتأكيد له بأن قضيته « ليست قضيته وحده بل هي قضية المغاربة جميعا «. وأضاف حمداني ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزيارة تروم أيضا تحسيس هيئات سياسية وحقوقية وإعلامية ومنظمات المجتمع المدني في موريتانيا، بمعاناة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وبمأساة المحتجزين بمخيمات تندوف، إلى جانب التحسيس بوجاهة وأهمية مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية الذي يحظى بتأييد واسع على الصعيد الدولي، باعتباره مقترحا جديا وذا مصداقية. وأشار في هذا الصدد إلى اجتماع عقده الوفد مع رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني حاتم صالح ولد حننا بالمقر الرئيسي للحزب، تناول العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي وكذا مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب لإيجاد تسوية نهائية للنزاع المصطنع حول الصحراء، فضلا عن قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك. وكان مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر ممثلية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط يوم 20 ماي المنصرم إلى غاية تسوية وضعيته، والمتمثلة أساسا في حقه في الاجتماع بأفراد عائلته والحصول على جواز سفر. يذكر أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود كان قد اختطف يوم 21 شتنبر 2010 من طرف مليشيات «البوليساريو» لدى وصوله إلى نقطة الحدود المؤدية إلى مخيمات تندوف التي قدم إليها من التراب الموريتاني واحتجز في مكان سري بعد أن عبر، خلال زيارته للمغرب، عن دعمه الصريح للمقترح المغربي الرامي الى تسوية النزاع في الصحراء على أساس حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية. لكن سرعان ما أطلق سراحه وتم تسليمه للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بموريتانيا بعد حملة دولية واسعة النطاق للإفراج عنه.