لقاء تترأسه شرفات أفيلال الخميس المقبل تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، بشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، يوم الخميس المقبل بالرباط، ورشة عمل في موضوع "المرأة / الماء.. إدماج مقاربة النوع في التدبير المندمج للموارد المائية". وذكر بلاغ للجهة المنظمة، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذا اللقاء الذي ستترأسه شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، يهدف إلى تعريف أصحاب القرار المعنيين بمجال الماء بمقاربة النوع، وتحسيسهم بضرورة إدماجها في التدبير المندمج للموارد المائية، كما يشكل مناسبة لتقديم الاستراتيجيات والتوجهات فيما يخص إدماج مقاربة النوع في السياسات العمومية، وكذا الاطلاع على التجارب الرائدة في هذا الميدان والممكن تطبيقها في المغرب. وأشار البلاغ إلى أن النساء والفتيات يعتبرن المستعملات الرئيسيات للماء، فهن يضطلعن بمهام تزويد أسرهن بهذه المادة الحيوية، والسهر على حسن استغلالها وتدبيرها، مع الحرص على توفير شروط النظافة ببيوتهن. لذلك فتأمين خدمات لائقة للتزويد بالماء الصالح للشرب، وكذا التطهير السائل، له تأثير إيجابي على وضع المرأة، سواء تعلق الأمر بصحتها وسلامتها وبالتالي صحة وسلامة أسرتها، أو بمستواها المعيشي، حيث أن توفير هذه الخدمات بشكل جيد ومدروس سيمكنها من التحرر من بعض المهام الروتينية وضعيفة الإنتاجية، والانخراط، بالمقابل، في أنشطة أخرى مدرة للدخل. من جانب آخر، وعلى المستوى المهني، يضف المصدر ذاته، فالإشراك العادل للنساء والرجال في اتخاذ القرار وتدبير وتسيير المشاريع ذات الصلة بالماء، إضافة إلى الرفع من نسبة تموقع النساء في مراكز القرار، ومن تمثيليتهن في الوظائف والمهام المتعلقة بالتدبير المندمج للموارد المائية، من شأنه الرفع من مستوى الشفافية، وتعزيز الحكامة الجيدة في هذا المجال. للإشارة، فتنظيم هذه الورشة من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء يتوافق مع رؤية الخطة الحكومية للمساواة "إكرام" في أفق المناصفة، والتي تدعو للنهوض بوضعية المرأة المغربية، أخذا بعين الاعتبار التحديات المرتبطة بتنزيل مضامين الدستور الجديد، والتزامات المملكة المغربية المتعلقة بتحقيق أهداف الألفية للتنمية.