برر رحيله بعدم توصله براتب شهرين وعدم وفاء مسؤولي "فارس دكالة" بكل الوعود عادل غرباوي (ص.م) تداولت أنباء في الآونة الأخيرة عن قرب طلاق وشيك بين إدارة نادي الدفاع الحسني الجديدي والمدرب المصري حسن شحاتة بعد كثرة الأخبار التي راجت حول توقيعه لأحد الأندية المصرية. واستغل المدرب المصري حسن شحاتة البطولة الاحترافية لمدة 15 يوما، من أجل السفر إلى مصر بغية تفقد حالة زوجته المريضة والتي ترقد بإحدى المستشفيات هناك. وكان على شحاتة أن يعود يوم الاثنين إلى المغرب من أجل الإشراف على تداريب نادي الدفاع الحسني الجديدي استعدادا لمباراة الجولة التاسعة التي ستجمعه بأولمبيك خريبكة. وأكد الموقع الالكتروني "اليوم السابع"، خبر توصله لاتفاق نهائي بشأن تولي حسن شحاتة تدريب الفريق الفترة المقبلة، وأن الإعلان الرسمي سيكون خلال مؤتمر صحفي سيعقد يومه الخميس، حيث سيوقع كما هو متداول في جل المنابر الإعلامية على عقد يمتد لموسمين. وصرح المدرب المصري في وقت سابق، أن طيلة تعاقده مع الدفاع الجديدي لم يحقق النادي نسبة 5 في المائة من الوعود والامتيازات التي أعطيت له عند توقيع العقد بالقاهرة، مباشرة بعد تخلي الجزائري عبد الحق بن شيخة عن الفريق الدكالي. ولم يتوصل المدرب المصري إلى حدود الآن براتبي الشهرين الماضيين علاوة على ذلك حالة الاحتقان والغضب التي أصبحت تنتاب اللاعبين الذي بدورهم لم تسوى وضعيتهم المادية، والتي أثرت على المردود التقني للفريق. وكشف عبد اللطيف المقتريض أمين المال بالدفاع الحسني الجديدي، "أن عقد حسن شحاتة ما زال ساريا"، وأشار أن "حسن شحاتة سافر إلى مصر بعدما طلب إجازة لمدة أسبوع مستغلا توقف الدوري الاحترافي". وتابع "كنا ننتظر عودة شحاتة الأحد ثم غير الموعد ليوم الاثنين لكننا فوجئنا بعودة طارق مصطفي فقط وبقاء شحاتة في مصر دون إبداء أي أسباب حول عدم العودة". وأضاف "كل ما نعرفه عن شحاتة يأتي من خلال المواقع المصرية سواء اقترابه من تدريب المنتخب أو حتى تعاقده لتولي مسؤولية تدريب نادي المقاولون العرب". وأكمل "لدينا عقد احتراف ببنود خاصة مع حسن شحاتة ونحن ملتزمون بذلك وأي شيء أخر هو خارج النص بالنسبة لنا، ومن جهتنا حاولنا الاتصال به لكن بدون جدوى". واختتم "الأمور المالية لا نستطيع الحديث عنها إعلاميا لكننا ننتظر حسن شحاتة والعلاقة بيننا كلها احترام وود، وبالنسبة لنور السيد أيضا لا يوجد شيء بشأن رحيله". وإذا ما تأكد خبر تعاقد شحاتة مع نادي المقاولون العرب، سيكون المدرب أمام دعوى قضائية سيرفعها الدفاع الحسني الجديدي في حقه لاسيما وأن المدرب المصري ما يزال يتوفر على عقد ساري المفعول موسمين، وهو الشيء الذي يتنافي وتوقيعه لعقد ثان مع ناد آخر. ونفس الأمر ينطبق على نور السيد الذي صرح في إحدى البرامج التلفزية المصرية، عن قرب رحيله عن الدفاع الحسني الجديدي في شهر يناير من السنة المقبلة على أبعد تقدير. ومن المرتقب أن ينتقل نور السيد إلى صفوف الاتحاد السكندري أو نادي الزمالك، في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بعد تذمر اللاعب من المماطلة في تسديد مستحقاته المالية المتأخرة التي لا يزال يدين بها للنادي الجديدي. وجاء على لسان اللاعب في تصريحات تلفزيونية، يوم الثلاثاء "لم أحصل على أية أموال منذ انتقالي لنادي الدفاع الجديدي، وهو ما لا يمكن قبوله على الإطلاق، خاصة وأن هناك لاعبين في الفريق لم يحصلوا على بدورهم على منحة الشطر الأول". وأضاف "أن حسن شحاتة المدير الفني للفريق لم يحصل على راتبه منذ أكثر من شهرين وهو شيء مخالف للوعود التي حصلنا عليها في البداية". وتخوفا من تواصل مسلسل هجرة لاعبي النادي الجديدي حددت إدارة الفريق أنه قد تم ضخ أموال جديدة في الحسابات البنكية للاعبين والمتمثلة في رواتب شهر أكتوبر الماضي. وسيكون على المكتب المسير للنادي الجديدي، تغيير سياسته المالية التي أرخت بظلالها على نتائج الفريق في البطولة الاحترافية، لاسيما وأن النادي يتوفر على عدة مداخيل إضافية ومستشهرين يضخون مبالغ مالية مهمة في حساب النادي.