مجموعة مدارس الخريطات على حافة الانهيار في ظل الأجواء التي تعرفها الساحة التعليمية خلال السنوات الأخيرة والهادفة إلى الرفع من جودة التعليم والرقي به لما قد يؤول به لخدمة الناشئة والدفع بقاطرة التنمية، فإن مسلسل الإصلاح بإقليم الجديدة مازال في طريق البداية إن لم نقل أنه مازال ثابتا في مكانه نتيجة قلة الاهتمام بالبنيات التحتية لعدد من المؤسسات خاصة المتواجدة بالعالم القروي. ولعل ما يعيشه كل من دوار سي عيسى ودوار المودنين بالجماعة القروية بولعوان، من عدم الاهتمام بهذا القطاع، رغم العديد من الصيحات الموجهة من ساكنة هذه الدواوير، لخير نموذج، حيث إن الوحدة المدرسية التابعة لمجموعة مدارس الخريطات مازالت تعاني من الإهمال، حيث أن جل مرافقها تحولت خلال العشرية الأخيرة إلى أطلال وخراب بين، علما أنها ما تزال تستقبل التلاميذ. مدرسة وصفها آباء و أولياء هؤلاء التلاميذ بأنها لم تعد صالحة ولم تعد تستجيب للغرض الذي أنشئت من أجله، فلا نوافذ ولا أبواب صالحة مع سقوف متشققة و جدران متهالكة، دون الحديث عن التجهيزات المدرسية من طاولات و سبورات و مكاتب و خزانات، التي لم تعد صالحة للاستعمال، أما الحديث عن المطعم و المرافق الصحية فحدث ولا حرج، نتيجة عدم ربط المؤسسة بشبكة الماء الصالح للشرب. آباء وأولياء التلاميذ طالبواعبر الشكايات، والعرائض الموقعة والمراسلات، و عبر المنابر الإعلامية المحلية، واللقاءات المباشرة مع المسؤولين من أجل إيفاد لجنة مختصة للوقوف على الحالة الكارثية التي تعيشها المؤسسة التي من المفروض أن تتوفر فيها الشروط الأساسية لنجاح العملية التعليمية، إلا أن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية أرسلت مفتشا خلال السنة الماضية فقط للتأكد من مدى حضور أو غياب هيئة التدريس، دون الاهتمام بحالة البنايات والمرافق المنعدمة والآيلة للسقوط، أو الانخراط الفعلي في ترميم وإصلاح المؤسسة. هذا و قد سبق أن تلقى الآباء خلال السنة الماضية تزامنا مع احتجاجاتهم وعودا باقتراب موعد إصلاح المؤسسة بعد توقيع اتفاقية شراكة بين مختلف المتدخلين في هذا الملف، إلا أنه حسب الوضعية الراهنة وتصريحات السكان فلا أثر لهذه الوعود إلى حدود الساعة، رغم مرور عدة سنوات على وصول المؤسسة إلى حافة الانهيار، حيث لا يزال التلاميذ ومعهم الأساتذة يعانون من عدة مشاكل مرتبطة بالبنية التحتية للمؤسسة.