«إيبولا» و«داعش» يجمعان 140 رئيس دولة في نيويورك توجه جلالة الملك محمد السادس إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الثلاثاء، لحضور أشغال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة التي ستنعقد بمدينة نيويورك. وقال بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة إن جلالة الملك محمد السادس سيلقي خطابا ساميا، أمام هذه الجمعية، ويجري جلالته محادثات مع عدد من الشخصيات الدولية. وتأتي مشاركة صاحب الجلالة، في أشغال الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ظرفية إقليمية ودولية صعبة تشهد تحديات مرتبطة على الخصوص بالتنمية المستدامة وبالأمن وحفظ السلام، والتعاون جنوب - جنوب، وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، إضافة إلى حوار الحضارات والعديد من الأهداف التي حظيت مبكرا بالاهتمام الخاص لجلالة الملك، والذي عمل من أجل تحقيقها على نهج قيادة ملكية متبصرة تقوم على رؤية متعددة الأبعاد في خدمة المصالح الاستراتيجية للأمة. ويحضر نحو 140 رئيس دولة، ورئيس حكومة بداية من أمس الثلاثاء بنيويورك للمشاركة في أشغال الدورة ال 69 للدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والنقاش العام المرتقب من 24 شتنبر إلى فاتح أكتوبر المقبل. وأكدت منظمة الأممالمتحدة أن الجمعية العامة ستبدأ أشغالها بقمة حول التغيرات المناخية، التي دعا إليها الأمين العام الأممي بان كي مون، بهدف التوصل إلى مخطط عمل وإلى التزامات أكيدة من قبل الدول. وسيكون الانتشار المهول لفيروس «إيبولا» بغرب إفريقيا من المواضيع المركزية في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يتم عقد اجتماع وزاري في شتنبر الجاري على هامش أشغال الجمعية العامة. وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن فيروس إيبولا «لا يمثل أزمة في الصحة العمومية فحسب، لكن ستكون له انعكاسات إنسانية واجتماعية واقتصادية خطيرة»، ويمكن أيضا أن يهدد الاستقرار السياسي للبلدان المتضررة. وحسب منظمة الأممالمتحدة، فإن النقاش العام لهذه السنة «سيكون الأكثر كثافة، وهو ما يعكس الظرفية المتقلبة»، في إشارة إلى تهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية». ففي الوقت الذي يستعد فيه قادة العالم للاجتماع بنيويورك للمشاركة في أشغال الدورة الحالية، ينكب الأعضاء ال15 لمجلس الأمن الدولي حاليا على إعداد مشروع قرار حول محاربة المقاتلين الإرهابيين بمبادرة من الولاياتالمتحدة، التي تشغل الرئاسة الدورية للمجلس خلال الشهر الجاري. وتعتزم واشنطن المصادقة على هذا القرار بمناسبة اجتماع رفيع المستوى للمجلس في 24 شتنبر الجاري، الذي سيترأسه باراك أوباما، على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.