طالبت بالتدخل لوضع حد للانحراف في تدبير الشأن المحلي طالبت تنسيقية الأحزاب المكونة من الاتحاد الاشتراكية للقوات الشعبية، العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، وحزب الاستقلال، بالتدخل لوضع حد لما وصفته بالانحراف الخطير في ممارسة الاختصاصات، والتي تقول، أن قائد مركز أفورار ورئيس المجلس الجماعي بأفورار وبعض أعوان السلطة يقومون به. وتضيف هذه الهيئات السياسية في بيان لها توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أنها ومنذ سنوات طويلة تسجل الاستياء المتواصل للرأي العام المحلي والقوى الحية بأفورار من التحكم السافر لأصحاب النفوذ في تنصيب بعض أعوان السلطة المحلية، وتوظيفهم في خدمة أجندتهم الانتخابية. ويستطرد البيان أنه، إذا كان التوجه العام للسلطة في نطاق المفهوم الجديد اتجه نحو الحياد في بلورة المشهد الانتخابي، وتراجع التدخل المباشر في رسم الخرائط الانتخابية، فإن أفورار تشكل الاستثناء، إذ أن عون السلطة (مقدم) يأتمر بشكل واضح بأوامر رئيس المجلس الجماعي لأفورار ويتصرف عمليا كمستخدم لديه. والأدهى، تقول هذه الهيئات أن هذا العون الذي صارت تجاوزاته لا تعد ولا تحصى وسبق عرضه على المجلس التأديبي بتهمة التزوير مرتين، ووجه إليه إنذارين على اثر ذلك، قد أصبح متجبرا، يستقوي على الأعوان الآخرين الذين أمسوا يخشونه، بل حتى قائد مركز أفورار يطبق توجيهاته وينفد خططه، مضيفة، أنه يشاع تسليم هذا العون لشواهد الخطوبة لفتيات قاصرات مقيمات خارج تراب جماعة أفورار لتوثيق عقود زواجهن، وتسليم وثائق إدارية لمواطنين خارج منطقة نفوذه بالجماعة. وأشار البيان نفسه، إلى انتشار البناء العشوائي بالدائرة التابعة لهذا العون حتى بلغت الظاهرة أوج انتعاشها دون تدخل الجهات المعنية، لأن هذا المقدم، حسب البيان، يتستر على الفاعلين بدائرته في حين يتجند لرصد الخروقات بدوائر تابعة لمقدمين آخرين، وذلك حسب إملاءات رئيس المجلس الجماعي لأفورار الذي يجد في القائد الذي تخلى عن جل مسؤولياته الأداة الطيعة لتنفيذ مخططاته. فهذا القائد، تقول هذه الهيئات، لا يتواصل مع الساكنة ولا يتدخل لمواجهة مختلف المشاكل التي تعيشها، بل يحجم حتى عن حضور السوق الأسبوعي ويترك واجبه كضابط شرطة قضائية في حفظ النظام وتأمين سلامة المواطنين، لتنوب عنه عناصر القوات المساعدة بالرغم من افتقادها للصفة وللاختصاص، ويتواجد في غالب الأحيان خارج مركز أفورار، وأنه إذا تواجد بالقيادة يعزل نفسه في مكتبه طالقا العنان للمقدم ليعيث في الأرض فساد، مما يسيئ لتدبير الشأن العام من قبل القائد ويجعل الفترة التي قضاها بأفورار أضعف فترة من حيث هيبة السلطة. وما يثير امتعاض الساكنة، حسب البيان، أن رئيس المجلس الجماعي والقائد والمقدم لا يجدون أدنى حرج في التنقل جماعة لحضور الولائم والمناسبات التي يقيمها الأتباع، مبرزة، أن هذا الوضع يثير سخط واستنكار ساكنة أفورار، خاصة يقول المصدر عينه، أن الكل كان ينتظر تغيير القائد خلال عملية الانتقالات الأخيرة رغم عدة شكايات ضده. وكانت تنسيقية الأحزاب السياسية بأفورار قد اجتمعت يوم السبت06-09-2014، لبحث وضعية تدبير الشأن المحلي بالمنطقة وما يسمه من زيغ خطير في ممارسة الاختصاصات من قبل قائد مركز أفورار، ورئيس المجلس الجماعي بأفورار وبعض أعوان السلطة.