تطلق أربعة خطوط جديدة للشحن اتجاه إفريقيا أكد إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، أن رحلات "لارام" اتجاه البلدان التي تعرف انتشار فايروس "إيبولا" لن تتوقف، إلا في حال إعلان منظمة الصحة العالمية عن حظر جميع الرحلات اتجاه تلك البلدان. وأفاد الرئيس المدير العام، على هامش لقاء صحافي، صباح أمس الجمعة، أن لارام قامت بنقل حوالي 30 طنا من الأدوية والمساعدات الإنسانية، خلال العشرة أيام الأخيرة، لثلاث بلدان إفريقية تعرف انتشار لفايروس "إيبولا"، أهمها ليبيريا وسيراليون. وكان وزير الدفاع الليبيري، براوني ساموكي، قد أكد أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الخطوط الملكية المغربية، تعتبر واحدة من بين شركات الطيران الدولية القليلة التي حافظت على رحلاتها من وإلى ليبيريا رغم مخاطر الفايروس. وحسب أرقام المنظمة العالمية للصحة، فقد خلف الوباء، الذي يعتبر الأخطر منذ اكتشاف هذه الحمى النزفية سنة 1976، مقتل أزيد من 2296 شخصا، من بين 4293 حالة إصابة، من بينهم 1225 حالة وفاة بليبيريا وذلك إلى غاية 6 شتنبر الجاري. وكان بيان للشركة، تتوفر بيان اليوم على نسخة منه، قد أوضح أن استمرار الرحلات اتجاه البلدان الإفريقية التي تعرف انتشار الوباء، "يندرج في إطار سياسة التضامن الأخوية التي تربط المملكة بالدول الإفريقية الشقيقة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعكس الإحساس بالانتماء لمجموعة قارية متضامنة في أوقات الرخاء، ولكن أيضا في اللحظات العصيبة". وأضاف البلاغ أن هذه المبادرة تعكس "تصرفا مسؤولا ومنشغلا بسلامة الجميع"، مؤكدا أن الخطوط الملكية المغربية اتخذت مجموعة من التدابير من أجل "ضمان سلامة موظفيها والمسافرين المتوجهين إلى هذه المناطق المعرضة للمخاطر". إلى ذلك أيضا أعلنت "لارام" عن إطلاق أربع خطوط جديدة مباشرة لنقل البضائع اتجاه عدد من البلدان الإفريقية، وذلك بداية من 15 شتنبر الجاري. وأفاد، بنهيمة، في اللقاء الصحافي، الذي نظم بالبيضاء، أن هذه الخطوط سترفع نشاط الشحن إلى 23 ألف طن سنويا، بنسبة زيادة تصل إلى 15 في المائة. وأوضح الرجل الأول في الشركة، أن الخطوط الجديدة ستمكن من نقل 15 طنا من البضائع كل أسبوع، عبر طائرات بوينغ 737-300، التي توفر مساحة أكبر للشحن، حيث تصل طاقتها الاستيعابية إلى 15 طنا، وتقوم بنقل 5 آلاف سنويا. وشدد بنهيمة على أهمية مساهمة المصدرين المغاربة في تثمين المؤهلات التي يتوفر عليها مطار محمد الخامس ما يمكنه من أن يصبح محورا للمعاملات التجارية بين القارتين الإفريقية والأوروبية. هذا وتم التوقيع على اتفاقية شراكة مع الجمعية المغربية للمصدرين بهدف تحفيز الفاعلين الاقتصاديين المغاربة لاختيار النقل الجوي في عملياتهم التجارية الخارجية، عبر منحهم جملة من الامتيازات والتسهيلات على مستوى الأداء والاستفادة من الخدمات اللوجيستيكية للشركة.