تواصل رحلاتها صوب بلدان إفريقية رغم خطر «إيبولا» أكد وزير الدفاع الليبيري، براوني ساموكي، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الخطوط الملكية المغربية، تعتبر واحدة من بين شركات الطيران الدولية القليلة التي حافظت على رحلاتها من وإلى ليبيريا رغم مخاطر فيروس الإيبولا. وقال الوزير الذي كان يتحدث في إطار جلسة لمجلس الأمن حول الوضع بليبيريا، إن "شركتين جويتين دوليتين اثنتين فقط هما اللتين حافظتا على رحلاتهما من وإلى ليبيريا". وحسب أرقام المنظمة العالمية للصحة، فقد خلف الوباء، الذي يعتبر الأخطر منذ اكتشاف هذه الحمى النزفية سنة 1976، مقتل أزيد من 2296 شخصا، من بين 4293 حالة إصابة، من بينهم 1225 حالة وفاة بليبيريا وذلك إلى غاية 6 شتنبر الجاري. وأشار الوزير إلى أن "تعليق الرحلات (نحو بلده) فاقم الصعوبات التي يواجهها البلد كما وضع عراقيل أمام تسليم المساعدات الإنسانية"، مضيفا أن "وجود ليبيريا مهدد بشدة" بسبب الوباء "الذي انتشر كالنار في الهشيم، مدمرا كل شيء في طريقه". وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية قد أعلنت أنها ستواصل تأمين رحلاتها الجوية حتى إشعار آخر صوب البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس الوبائي "إيبولا" وهي غينيا كوناكري وليبيريا وسيراليون، وذلك في خطوة تضامنية مسؤولة. وأوضح بلاغ للشركة أن هذه المبادرة "تندرج في إطار سياسة التضامن الأخوية التي تربط المملكة بالدول الإفريقية الشقيقة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعكس الإحساس بالانتماء لمجموعة قارية متضامنة في أوقات الرخاء، ولكن أيضا في اللحظات العصيبة". وأضاف البلاغ أن هذه المبادرة تعكس "تصرفا مسؤولا ومنشغلا بسلامة الجميع"، مؤكدا أن الخطوط الملكية المغربية اتخذت مجموعة من التدابير من أجل "ضمان سلامة موظفيها والمسافرين المتوجهين إلى هذه المناطق المعرضة للمخاطر".