يعتبر سوق أولاد إسماعيل للخضر والفواكه بمدينة الرحمة بدار بوعزة الممون والمزود الرئيسي والمركزي لمدينة الرحمة والأحياء المجاورة كحي الألفة، الحي الحسني والمناطق المجاورة. إذ اتخذ لنفسه مكانة أساسية في تجارة الخضر والفواكه رغم عشوائيته وبحكم تواجده بمنطقة أضحت تشهد تناسل عمراني على نطاق واسع. لكن بالرغم مما يشهده هذا الأخير من نشاط تجاري يومي، فإن بنياته التحتية متهرئة ويفتقر لكل المرافق الضرورية كشبكة الصرف الصحي مما يجعل الخضر والفواكه المعروضة تسبح في برك مائية ملوثة، خاصة في فصل الشتاء. وعزت السلطات المحلية صمتها حيال ما آلت إليه وضعية السوق إلى عدم قدرتها في التدخل في شؤون سوق يوجد فوق عقار هو في ملك الخواص. وحسب ما جاء في تصريحات التجار، فإنهم يؤدون مبالغ مالية لمالك السوق صباح كل يوم كواجب كراء المحطات التي يعرضون فيها سلعهم مما يدر على مالك الأرضية مبالغ مالية تناهز 15000 درهما يوميا، دون تسليمهم تواصيل مقابل ما يدفعونه من مبالغ مالية. ومن جهته، أبدى بوشعيب قبيلي، رئيس جمعية التضامن لبائعي الخضر والفواكه بالسوق المذكور، في تصريح لبيان اليوم، استغرابه من صمت السلطات المعنية أمام هذه الوضعية وعدم التدخل قصد إرغام صاحب السوق المذكور على القيام بالإصلاحات اللازمة علاوة على توفير كل المرافق الضرورية حتى يتسنى للتجار مزاولة نشاطهم التجاري في أحسن الظروف. كما أعرب رئيس الجمعية أيضا، عن استيائه وأسفه الكبيرين من المعاملة التي عاملهم بها رئيس بلدية دار بوعزة أثناء زيارتهم له في مكتبه بالبلدية، حيث اتهمهم بالترامي على ملك الغير متوعدا إياهم باتخاذ قرار إغلاق السوق إن لم يكفوا عن المطالبة بهذه الإصلاحات التي لا تخدم مصلحة صاحب السوق، مؤكدا أن بلدية دار بوعزة هي السبب في تواجد هذا الأخير حيت كانت ترخص للمعني بالأمر من أجل استغلال عقاره كسوق لبيع الخضر والفواكه منذ ما يزيد على عشر سنوات.