عامل خريبكة ينتقد انتدابات فرع كرة القدم وإهدار مليار سنتيم قبل موعد الجمع العام العادي لأولمبيك خريبكة لكرة القدم المقرر عقده يوم 25 يوليوز الجاري، تم عقد لقاء ترأسه عامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي، بحضور مندوب الشبيبة والرياضة ورئيس المكتب المديري وممثلي تسعة فروع من أصل 17 فرعا وهي كرة القدم والسلة واليد والمستطيلة والطائرة والفروسية ورمي الكرة الحديدية وحمل الأثقال والسباحة. وتقدم رئيس المكتب المديري محمد قرواش بجرد شامل لنتائج الموسم الماضي والنتائج التي حققتها الفروع والمشاكل التي عاقت مسيرتها ولم تقدر على مسايرة الركب كفرع كرة اليد الذي عاد إلى القسم الثاني بعد موسم حافل بالمشاكل التنظيمية والمادية إضافة إلى فرع كرة القدم حيث نجا الفريق بأعجوبة من السقوط. كما تقدم ممثلو الفروع بنبذة حول مسيرتها خلال الموسم الرياضي والمشاكل التي حالت دون تحقيقهم لنتائج أفضل وطرحوا اقتراحات همت الجانب المادي والبنيات التحتية التي تشكل العائق الرئيسي لتقدم الرياضة بشكل عام. وتم التركيز خلال هذا الاجتماع على فرع كرة القدم في حين اقتصر حضور الفروع الأخرى لتأثيث القاعة وإعطاء صورة مغلوطة للرأي المحلي بأن الاجتماع كان لتدارس وضع الرياضة بالمدينة بينما خصص معظم وقت هذا الاجتماع لكرة القدم. واستعرض رئيس أولمبيك خريبكة لكرة القدم المصطفى سكادي المشاكل الكثيرة التي كادت أن تتسبب له في السقوط إلى القسم الثاني، مشيرا إلى أنه الموسم الرابع على التوالي الذي يعرف نجاة الفريق في آخر الأنفاس من البطولة الاحترافية. وأوضح سكادي أن الجميع تخلى عن الفريق ولم يترشح أحد للرئاسة خاصة بعد تخلي إدارة الفوسفاط عن هذا المنصب الحساس والفريق يمر من أزمة تسيير معقدة بعد تصاعد احتجاجات الجمهور الذي كان وراء مغادرة رواد التسيير الكروي بالمدينة وكذلك المدربين الذين لم يصمدوا أمام الاحتجاجات ما خلق أزمة حقيقية للتسيير والتأطير. وأبرز رئيس أولمبيك خريبكة لكرة القدم أن هذه الوضعية المعقدة دفعت بكل الأطر المغربية إلى رفض تدريب الفريق مما دفع به إلى التعاقد مع مدرب أجنبي (التونسي أحمد العجلاني)، مشيرا إلى أن ميزانية الفريق لم تسمح بجلب عناصر متمرسة وجيدة، وإلى المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل أن يحافظ الفريق على مكانته ضمن الكبار رغم كل هذه الإكراهات. أما عامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي، فتطرق إلى الواقع المزري للرياضة بعاصمة الفوسفاط، حيث ركز على كرة القدم موجها خطابه مباشرة إلى رئيس الفريق، مطالبا منه فتح باب الانخراط وتسهيل المسطرة أمام الكفاءات المحلية. وأشار شدالي إلى التعاقدات الفاشلة التي أثرت سلبا على المردود العام للمجموعة، مشبها عمليات شراء الفريق للاعبين بشراء البقر «إذا ذهبت إلى السوق لشراء بقرة غادي تقلبها ماشي غير اقرقشو عينيها تعجبك وتجرها». وأضاف عامل إقليمخريبكة أن هذا ينطبق على لاعب كرة القدم إذ يجب أن يكون مستواه جيدا تقنيا وبدنيا حتى يستفيد منه الفريق، لا أن يسقط في فخ الصفقات الفاشلة كما هو الشأن الموسم المنصرم عندما خسر الفريق ميزانية فاقت المليار سنتيم في تعاقدات فاشلة. وذكر عامل الإقليم بالأخطاء الإدارية التي أدى الفريق تمنها غاليا بخصم ست نقط من رصيده في وقت كانت فيه النقطة تزن ذهبا رغم إسناد مسؤولية الإدارة والكتابة العامة لأطر متمرسة وذات تجربة طويلة في التسيير الكروي، مؤكدا أنها أخطاء بدائية وكانت مقصودة للنيل من الفريق وإسقاطه للقسم الثاني. وطالب شدالي من رئيس الفريق التوجه إلى أصحاب الخبرة في التسيير الرياضي لتشخيص وضعية الفريق للوقوف عند مكامن الخلل والعمل على تنظيم دورات تكوينية للمسيرين يسهر عليها أساتذة متخصصون في التسيير الرياضي وعدم الاختباء وراء احتجاج الجمهور، كما أن الفريق قادر على اسعاد الإقليم بنتائجه الجيدة أو العكس إدا كانت النتائج سلبية.