المكتب الشريف للفوسفاط يؤكد استمرار دعم أولمبيك خريبكة يعيش هذه الأيام فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم حركية غير معتادة منذ عقد الجمع العام، وذلك من أجل تصحيح المسار الذي خرج عن السكة المألوفة بعد أن كان مضرب مثل في الاستقرار التقني والإداري والتشكيلة والتسيير والانضباط والبنيات التحتية. ورغم فراغ المدرجات، فقد تأسست جمعيات المحبين التي سطرت برنامجا نضاليا توج بوقفات ومسيرات احتجاجية واعتصامات أمام المقر الإداري للفريق وأمام الإدارة المحلية للمكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة. ونظرا لحساسية الظروف التي عاشتها الإدارة جراء الحركات الاحتجاجية، دخلت هذه الأخيرة على الخط وطالبت بعقد الجمع العام للمكتب المديري وتغيير هياكله وتغيير بعض بنود القانون المنظم للنادي الذي أصبح يخول لغير الفوسفاطيين تقلد مناصب الرئيس والأمين والكاتب العام بالمكاتب المسيرة لفروع النادي بما فيها فرع كرة القدم. وحول إذا ما كانت هناك توجه لتخلي المكتب الشريف الفوسفاط عن الفريق لكن رد الإدارة جاء سريعا وواضحا بموافقتها على عملية إصلاحات كبيرة للملعب بداية من الأرضية والحلبة والمدرجات والمستودعات ومرافق أساسية أخرى لتلبية كل شروط دفتر التحملات الخاص بالاحتراف. وقد لقيت هده المبادرة استحسانا من لدن الجمهور الخريبكي وكل المهتمين بالشأن الرياضي بالمدينة، كما أكد مصدر مسؤول ل «بيان اليوم» بإدارة مكتب الفوسفاط، أن الإدارة لن تتخلى عن الفريق وستواصل دعمه والوقوف بجانبه، وذلك حتى يتخطى هذه المرحلة الانتقالية المهمة والصعبة. ويبدو أن إدارة الفريق استفادت من تجارب السنة الماضية، وبدأت العمل على تنقية الأجواء والمصالحة بين كل المكونات، وقد نجحت هذه السياسة حيت مر الجمع العام في أجواء جيدة وكان انطلاقة لخطوات جادة أولها الحفاظ على الاستقرار التقني وسن برنامج إعدادي محكم. كما تم تقليص عدد أعضاء المكتب المسير من 17 إلى 9 أعضاء المصطفى سكادي رئيسا وعبد الإله فهدي وعلي نظمي و عمر خرباش نوابا له ومصطفى كزري كاتبا عاما وسعيد بودرقة نائبا له ومصطفى الرابحي أمينا للمال وعبد الرحمن عوام نائبا له، واختيار رحال سلاك وهو رئيس سابق للفريق مستشارا للرئيس. وخلال هذا الموسم، تعاقد أولمبيك خريبكة مع عناصر جاهزة ومتمرسة كالأطلسي ولاركو والبزغودي و الحراري والبرازيلي بيدرو هنريك وبنهنية و الحارس بنمويح، إذ أشرت هذه العناصر على بداية موفقة وانطلاقة ناجحة سواء بالبطولة الاحترافية أو كأس العرش، مع العلم أن قيمة التعاقدات ولأول مرة في تاريخ الفريق، فاقت 800 مليون سنتيم.