إدارة الفوسفاط لن تتخلى عن الفريق والمصطفى سكادي رئيسا مؤقتا بعد الجمع العام العادي الأخير لفريق أولمبيك خريبكة، والذي عرف الاستقالة المفاجأة لرئيس الفريق محمد الدرداكي وتجديد الثلث وعرف مداخلات حادة وتبادل للاتهامات، ولأول مرة يستمر جمع الفريق الى الثانية صباحا بعدما كان يمر في وقت قياسي دون مناقشة التقريرين والتصويت عليهما بالتصفيق. بيد أن تجديد الثلث عرف تزويرا وتدخلا لما تبقى من عناصر العهد البائد للفريق من أجل الإطاحة بأحد أعضاء المكتب الشباب (نزار السكتاني) الذي فضح المستور وكشف بعض الأسرار والسلوكات الشاذة لبعض المسيرين النافذين، ولم يخلص الجمع الى أية نتيجة ليبقى الفريق بدون رئيس و مكتب مسير. ولتدارك هذا الفراغ عقد الفريق جمعا عاما استثنائيا لأول مرة منذ 1923 بعيدا عن أسوار المكتب الشريف للفوسفاط بأحد الفنادق المصنفة بالمدينة، وذلك من أجل تكوين مكتب وانتخاب رئيس جديد، لكن هذا الجمع طبعته التخوفات من تخلي المؤسسة العمومية على الفريق، وعرف تدخلات عنيفة ومشادات بين المنخرطين وأعضاء المكتب القديم. ولم يتوصل الجميع الى حل إشكالية المكتب والرئيس مما أدخل الفريق في نفق مظلم وفراغ غير مسبوق، وأدى الى استقالة سبعة أعضاء من المكتب المسير وجلهم من كبار المسؤولين بإدارة المكتب الشريف للفوسفاط. وفي سباق مع الزمن لحل هده الإشكالية قبل انطلاق البطولة، عقد الفريق جولة ثالثة بنفس الفندق ترأسها رئيس المكتب المديري عبد السلام بلكوح الذي سمح للمراسلين الصحفيين بحضور أشغالها ضدا على قرار أحد المتطفلين الذي صاح بفرنسيته المغلوطة (إنه اجتماع و ليس جمعا عاما). وقد استهل هذا الجمع بكلمة لرئيس المكتب المديري الذي تأسف كثيرا للفراغ الذي يمر منه الفريق، مؤكدا للجميع أن المكتب الشريف للفوسفاط لن يتخلى على الفريق وعلى الرياضة الخريبكية بشكل عام وسيبقى الداعم الأساسي لها ول 2700 ممارس بمختلف الفروع 17 المكونة للنادي. وأوضح أنما تريده الإدارة المحتضنة هو تفعيل البند 22 المعدل من القانون الأساسي للنادي الرامي الى فسح المجال لغير المنتسبين لقطاع الفوسفاط بتحمل مسؤولية الرئاسة والأمانة والكتابة العامة، والتي كانت حكرا على الأطر الفوسفاطية التي لازالة تزاول داخل القطاع. وبعد هذه الطمأنة فتح باب المناقشة التي صبت كلها في الخروج بحل يرضي كل الأطراف، كما طالب الجميع بأن يتحمل النائب الأول للرئيس المستقيل مسؤولية تسيير الفريق وتعيين أمين مال لحل الإشكالية المادية التي يعيشها الفريق جراء هذا الفراغ التسييري إلى حين انتخاب رئيس ومكتب جديد. وقد تقبل الدكتور المصطفى سكادي الفكرة، وأبدى خلال كلمته أسفه الشديد و تألمه من الوضعية التي يمر منها الفريق الفوسفاطي، مضيفا أنه لا يعقل أن يدخل فريق عريق كاولمبيك خريبكة المعروف بتاريخه ورجالاته وأبطاله إلى هذا النفق المظلم ويتحول إلى سلعة متخلى عنها بسوق الدلالة لا أحد يساومها في حين كان من الصعب حتى التفكير في رئاسة هذا الفريق الكبير الذي أصبح يبحث له عن رئيس ولا من يستجيب، مشيرا إلى أنه سيتحمل المسؤولية لفترة وجيزة سيعد خلالها لجمع عام آخر من آجل انتخاب رئيس جديد.