نظمت السلطة الإقليميةبخريبكة، أمس الثلاثاء بمقر عمالة الإقليم، لقاء تواصليا تم خلاله تدارس قضايا القطاع الرياضي بالإقليم وبسط مختلف المؤشرات المرتبطة بالقطاع وسبل الارتقاء به. وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي، بحضور الفاعلين في المنظومة الرياضية بالإقليم وممثلين عن الأندية المنضوية تحت لواء نادي أولمبيك خريبكة، مناسبة للتعريف بحصيلة القطاع الرياضي بالإقليم الذي شهد خلال العشرية الأخيرة طفرة نوعية توجت بميلاد عدد من المنشآت الخدماتية التي تعكس الإرادة القوية في التنمية المستدامة ومحاربة كافة مظاهر الهشاشة. وتم خلال هذا اللقاء، الذي يندرج تنظيمه في إطار تتبع السلطة الإقليمية للشأن الرياضي، عرض حصيلة المشاركات الإقليمية في مختلف التظاهرات الرياضية والمشاريع المستقبلية للبنيات التحتية الرياضية التي تستجيب لتطلعات وانتظارات المواطنين والفاعلين في قطاع الرياضة. وقال عامل الإقليم، في كلمة افتتاحية، إن حصيلة القطاع الرياضي بالإقليم عرفت، خلال العشرية الأخيرة، قفزة نوعية أسفرت، بفضل تظافر جهود كافة الشركاء، عن تغطية مشرفة للبنيات والتجهيزات الرياضية والهيئات التسييرية والتنظيمية، مبرزا أن سنتي 2013 و2014 تميزت باحتضان الإقليم لمجموعة من التظاهرات الرياضية المحلية والجهوية والوطنية. وأكد أن الجهود المبذولة في هذا المجال أفرزت انعكاسات إيجابية على الساكنة خاصة فئة الشباب، وتموقع الإقليم على الصعيدين الجهوي والوطني من خلال احتلاله مراتب جيدة في مجال البنيات التحتية الرياضية وفي العديد من أنواع الرياضات، معلنا أن هذا التموقع سيتعزز في المستقبل القريب ببرمجة مشاريع تنموية بالقطاع، داعيا جميع المكونات الرياضية إلى بذل مزيد من الجهود للبحث عن صيغ جديدة وآليات موضوعية من شأنها بعث نفس جديد للرقي بالرياضة على مستوى الإقليم. من جانبه، قدم النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، طارق عواد، عرضا تناول فيه المشاريع المنجزة والتي هي في طور الإنجاز والمبرمجة لتعزيز البنية التحتية للقطاع الرياضي بالإقليم، والخصاص الحاصل في هذه البنيات كمراكز الاستقبال ومسابح مغطاة وملاعب مندمجة للأحياء، مستعرضا النتائج الرياضية المحصلة للعصب في مختلف أنواع الرياضات. وأبرز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتدخلاتها في قطاع الشباب والرياضة، خاصة المشاريع الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، والمرتكزات التي تنبني عليها استراتيجية وزارة الشباب والرياضة في مجال الارتقاء بالرياضة القاعدية، مشيرا إلى المعيقات المسجلة في القطاع والمرتبطة، بالأساس، بالموارد البشرية والجانب التنظيمي والتواصلي والإكراهات المادية والبنيوية واقتراح حلول لتجاوزها. من جهته، قدم رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، الحاج قرواش، نبذة عن النادي، الذي تأسس سنة 1923، ومختلف أنشطة الفروع الرياضية والبنيات التحتية التي يتوفر عليها النادي، والمشاريع المبرمجة لتعزيز الممارسة في مختلف الرياضات. وأبرز حصيلة إنجازات النادي في مختلف الرياضات خاصة ألعاب القوى والجمباز والجيدو والسباحة وسباق الدراجات والكرة الحديدية، مؤكدا استعداد النادي لمواكبة جميع الرياضات ومواصلة تنظيم التظاهرات الوطنية بمدينة خريبكة وخلق مدارس رياضية. وأكدت باقي المداخلات خلال هذا اللقاء التواصلي على ضرورة تنظيم دوريات في مختلف الرياضة وخاصة كرة القدم لاكتشاف المواهب الكروية والاهتمام بالفئات الصغرى وتهيئة وولوج ملاعب القرب والعمل مع الجمعيات المهتمة بالشأن الرياضي. كما تم التأكيد على إيجاد حلول للمشاكل المرتبطة بالممارسة كتهيئة وخلق ملاعب رياضية تتوفر على كافة التجهيزات الرياضية الضرورية، وإحداث مراكز للتكوين، والانفتاح على الجمعيات وقدماء اللاعبين من أجل مساهمتهم في تأهيل الفرق خاصة فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، وعقد اجتماعات منتظمة لتقييم مسار الفريق.