احتضنت مدينة الصويرة ، مؤخرا، يوما دراسيا تحت شعار« من أجل استراتيجية إقليمية لتنمية الرياضة والتربية البدنية »، بمبادرة من عمالة الصويرة، مندوبية وزارة الشباب والرياضة والمنتدى الاقليمي للجمعيات الرياضية بالصويرة . اللقاء الذي ترأسه عامل اقليمالصويرة وحضره عن المصالح المركزية لوزارة الشبيبة والرياضة مستشار الوزير ورئيس قسم النهوض بالرياضة ، كما حضرته فعاليات مؤسساتية وجمعوية محلية، افتتح بكلمة لرئيس المنتدى الاقليمي للجمعيات الرياضية بالصويرة تطرق من خلالها لسياق ومبررات عقد هذا اليوم الدراسي المنظم بتعاون مع الملتقى الإقليمي للجمعيات التنموية، في أفق وضع الخطوط العريضة لإقلاع رياضي يشمل جميع الأنواع الرياضية بالإقليم. عامل الإقليم دعا جميع المتدخلين في الحقل الرياضي الى تضافر الجهود للنهوض بالرياضة، مؤكدا على ضرورة إيلاء أهمية خاصة للتكوين والتأطير قصد إعداد أطر رياضية قادرة على ترجمة استراتيجية القطاع. كما ثمن تطور بعض الأصناف الرياضية رغم قلة الدعم وغياب المستشهرين، وهو الأمر الذي يعوق مسار العديد من الجمعيات. مستشار وزير الشباب والرياضة أكد من جهته على دعم الوزارة اللامشروط لهذا المشروع الرياضي الاقليمي. رئيس قسم النهوض بالرياضة أكد في عرضه على أهمية الرياضة ودورها في التنمية مستعرضا بعض التجارب التي أولت عناية كبيرة للقطاع الرياضي، كما أكد على أهمية الشق التشريعي والقانوني في ضمان الإقلاع الرياضي. المندوب الإقليمي للشباب والرياضة استعرض المنجزات التي حققتها إدارته من خلال توسيع قاعدة الممارسين للرياضة بالإقليم عبر توفير بنيات الاستقبال الرياضية مجسدة في خمسة مركبات سوسيورياضية ساهمت في إنعاش الرياضة بمجموعة من المناطق حتى القروية منها، كما أكد على أولوية اصلاح الملعب البلدي المرتقب افتتاحه في أكتوبر المقبل، إضافة الى القاعة المغطاة التي خلقت دينامية جديدة داخل الحقل الرياضي الصويري. كما أعلن عن خلق مركز استقبال تستفيد منه الجمعيات لإيواء ضيوفها في كافة التظاهرات، بالإضافة لبعض المنشآت الرياضية والتي سيعرفها مشروع تهيئة شاطئ الصويرة وكذا مركز الاصطياف المزمع إحداثه بجماعة سيدي كاوكي. النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أكد على المجهودات التي تبذلها الوزارة للنهوض بهذا القطاع من خلال الألعاب المدرسية التي حقق من خلالها تلاميذ المؤسسات التعليمية نتائج مشرفة على الصعيد الوطني والدولي. كما أكد على تفاوت جودة البنيات التحتية الرياضية للمؤسسات التعليمية مما يعيق تطور الرياضة المدرسية ، داعيا الجمعيات للانخراط في النهوض بالرياضة المدرسية لما لها من أهمية للنهوض بالرياضة على العموم. عبد الرحيم السقاط عن المنتدى الإقليمي للرياضة وملتقى الجمعيات التنموية، استعرض نتائج البحث الميداني حول واقع الجمعيات الرياضية والذي خلص من خلاله إلى التأكيد على غياب التكوين داخل الجمعيات وضعف تأطيرهم لشباب الإقليم، نتيجة غياب مشروع واضح بالموازاة مع قلة الدعم. ورغم كل هذه السلبيات، يؤكد، فإن هذا القطاع عرف طفرة نوعية في النتائج من خلال ظهور بعض الأصناف الرياضية التي حققت تراكما مشرقا. اللقاء عرف تنظيم ثلاث ورشات، وهي ورشة البنيات التحتية ،ورشة التمويل، ثم ورشة الموارد البشرية، تمخضت عنها مجموعة توصيات ركزت أساسا على ضرورة صيانة المنشآت الرياضية المدرسية وفتحها للجمعيات في إطار تعاقدي، توفير مصاريف الصيانة بالنسبة لمراكز القرب وفتحها للعموم ، الحفاظ على القاعة المغطاة بالمدينة القديمة، خلق آلية لتدبير المنشآت الرياضية وفق شراكة فاعلة ، خلق بنيات تحتية جديدة، استحضار برمجة البنيات التحتية في تصاميم التهيئة، فتح القاعة المغطاة الجديدة في وجه مختلف الرياضات، تفعيل إطار التعاون بين نيابة التربية الوطنية ومندوبية الشباب والرياضة، دعم قدرات الفاعلين الجمعويين في ميدان التكوين والتأطير ، اعتماد دفتر تحملات يقنن توزيع المنح، الترافع من أجل احتضان وتكوين الجمعيات في تقنيات البحث عن الاحتضان، دعم قدرات المسيرين من حيث التدبير والتسيير، و تخليق الحياة الرياضية من خلال دعم آليات الحكامة الجيدة.