رفضت الالتحاق بالجوق الوطني بعد حل الجوق الجهوي لطنجة الحلقة14 جريدة بيان اليوم تفتح أوراقا من ذاكرة فنان كبير، يعتبر من الرواد الأوائل والمؤسسين للمشهد الغنائي في المغرب، أمثال عبد القادر الراشدي، أحمد البيضاوي، المعطي بنقاسم، وغيرهم ... في هذا اللقاء مع الفنان عبد الواحد التطواني، الذي غاب عن الساحة الفنية وأضواءها لسنوات قبل أن يعود مرة أخرى بداية الألفية الثانية، حبا في الفن وفي الأغنية المغربية، اختارت جريدة بيان اليوم تتتبع مساره الفني الذي يؤرخ لزمن الأغنية الجميل لزمن مغربي آخر ولمسار فني امتد لما يزيد عن نصف قرن من الزمن كل هذه الأغاني سجلت في سنة واحدة، ولاقت نجاحا كبيرا وهنا يجب القول أن إذاعة طنجة لعبت دورا مهما في ظهوري على الساحة الفنية و في الحركة الفنية في المملكة المغربية عموما، نظرا لغزارة إنتاج الجوق الجهوي لإذاعة طنجة، و على سبيل المثال تسجيلات المرحوم محمد الكرفطي، وقد هيئ لي الراحل عبد القادر الراشدي الدور، وبدأنا في التمرن عليه، إلا أنه تم توقف هذا الجوق بعد التمرد الذي قام به أفراده، ولكن كلمة لتاريخ أن الراحل عبد القادر الراشدي كان أيضا سببا في هذا التمرد، فهو لم يعد يعطي أي اهتمام للجوق، ويقضي كل أوقاته بمدينة الرباط، فقط في بعض المرات كان يزور مدينة طنجة، مما جعل الجميع يستاء من هذا الغياب، والسبب الرئيسي لهذا الغياب انه كان يهيئ نفسه لراسة الجوق الوطني، وبعد أن عين رئيسا للجوق الوطني وحل جوق طنجة، طلب مني أن ألتحق بالجوق الوطني بالرباط، مما اعتبرته خيانة في حق اصدقائي الذين أعتبرهم مساهمين في ظهوري الفني، فقررت الإلتحاق بالجوق الجهوي لإذاعة فاس الذي كان يرأسه الراحل أحمد الشجعي وأما الدور الذي سماه الراحل ... يامن له.... لم يكتب له الضهور وهو من شعر التراث الموسيقى الأندلسية، ومما زاد الطين بلة أن الراحل لم يتذكر الجزء الأول من الدور، مما اضطره إلى تعويضه بجزء ياليل طل ولم يكتب له الخروج إلى الوجود بصيغته الأصلية و كما لحنه الأستاذ عبد القادر الراشدي حتى بعد وفاته سنة 2000 وهو محفوظ لدى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية و أيضا في القناة الثانية من خلال برنامج الخالدات كما أن هناك جزء ثالت لم يكتب له الضهور لحد الأن. في مدينة فاس وجدت الحياة رتيبة، على عكس مدينة طنجة التي كان لي بها العديد من الإصدقاء ومن مختلف الطبقات، لأول مرة أحس بالغربة وأنا داخل وطني، الشئ الوحيد الذي أدخل الفرحة إلى قلبي، أنني صرت صديقا مقربا مع فناني ونجمي المفضل ونشتغل معا في نفس الجوق إنه الراحل الكبير محمد فويتح هذا الرجل كان يهون علي الإحساس بالغربة، وكان الصديق الوحيد في هذه المدينة، سيدي محمد كما كنت أناديه كان بشوش الوجه يحبه الجميع وقلبه يسع الجميع لا يبخل بالنصيحة وإعطاء تجاربه ، كريم، وكان يحلو له أن يلقبني بالبرهوش نظرا لصغري سني. في الحلقة القادمة: ذكريات مع المرحوم سي محمد فويتح