ألحق منتخب ألمانيا هزيمة «مذلة» وتاريخية (7-1) بنظيره البرازيلي أول أمس الثلاثاء بمدينة ببيلو هوريزونتي، حاجزا مقعده في نهائي كأس العالم بالبرازيل 2014. ونجحت «الماكينات» الألمانية في إلحاق أكبر خسارة ب «السيليساو» بمنافسات المونديال، كما ثأرت من خسارتها لقب مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. وأكدت ألمانيا تفوق المدرسة الواقعية على نظيرتها البرازيلية المرتكزة على المهارات الفنية، معيدة لأذهان أصحاب الأرض ذكريات كارثة نهائي مونديال 1950 «ماراكانازو». وحطم الألمان المجموعة من الأرقام القياسية، إذ سيخوضون النهائي الثامن والمباراة 105 لهم بالمونديال، كما رفع المهاجم ميروسلاف رصيده من الأهداف إلى 16 هدفا. وسجل أهداف ألمانيا توماس مولر (11) وميروسلاف كروزه (23) وطوني كروس (24 و26) وسامي خضيرة (29) وأندري شورلي (69 و79)، وسجل للبرازيل أوسكار (90). وتسببت هذه الهزيمة في انهيار البرازيليين الذين فضل أكثرهم مغادرة الملعب قبل صفارة النهاية، في وقت دخل آخرون في حالة هستيرية من البكاء لعدم تصديقهم ما حصل. وانهال من تبقى بمدرجات ملعب «جوفيرنادور ماجاليس» بسيل من الشتائم على اللاعبين ورئيسة البلاد بسبب الميزانية المخصصة للبطولة التي بلغت 11 مليار دولار. ولم ترأف الصحافة البرازيلية بمنتخبها، وأطلقت سهام الانتقاد صوبه، معتبرة ما حصل «عارا» و»خجلا» و»إحراجا أبديا» و»مجزرة» لبطل العالم في خمس مناسبات. في المقابل، انتشت الصحافة الألمانية بالانتصار، وقالت إنه «لا توجد كلمات لوصف الفوز»، وأنه «لا يهم الخصم القادم فألمانيا المرشحة»، وأن ما قدمه منتخبهم «هو كرة القدم».