ملتقى مرتيل لمسرح الطفل يطفئ شمعته الحادية عشرة

تحت شعار « مسرح الطفل: ثقافة.. متعة لا تنتهي»، نظم فرع المنظمة الوطنية لفناني مسرح العرائس بمرتيل مؤخرا، الملتقى الحادي عشر لمسرح الطفل بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة وبدعم من وكالة الإنعاش وتنمية الشمال، وشركة أمانديس، لتتميز هذه الدورة بتنوع فقراتها وغنى مضامين أنشطتها وتعدد فضاءات فعالياتها التي انطلقت بندوة فكرية في موضوع « رهانات التربية في المسرح « والتي شارك فيها كل من فادي فوكيه حنين من مصر، سالم كويندي، نوال بنبراهيم، محمد المحبوب من المغرب، وقام بتنشيطها المعتمد الخراز، وقد كانت ندوة اتسمت بعمق المعالجة، مما سمح بفتح مجال نقاش رصين أبان عن مكونات الحضور النوعي الذي شكله أساتذة وطلبة باحثون وفعاليات مهتمة بالمجال. هذا وبقاعة سينما الريف بمرتيل، كان لجمهور مدينة مرتيل الصغار والكبار موعد مع الفرجة التي مثلتها عروض مسرحية، تميزت باختلاف مواضيعها وتنوع أساليب اشتغالها الفني والإبداعي، لتجتمع جميعها على شرط حصول تلك المتعة الفرجوية طيلة زمن التلقي ومابعده.
فقرات برنامج استمرت على مدى أربعة أيام، لتحقق الفرجة والإشباع لكل الذين حجوا لملء جنبات قاعة سينما الريف بمرتيل، عروض فنية وتنشيطية محلية ووطنية تنوعت بين مجالات المسرح، البانتوميم، الغناء والتنشيط، لتتفق كلها على منح الطفل والراشد فرصة التوحد والالتحام والصمت والضحك والصراخ والتصفيق، في إلغاء تام لكل الحدود الوهمية بين الكبير والصغير، ولتعلن أن الدهشة والفرحة حالة إنسانية وكفى.
أسدل الستار على فعاليات الملتقى الحادي عشر ليبقى أثر الصدى الجميل ملازما كل الحاضرين، وليمر من خلالهم عبر الأزقة والدروب والبيوت، وليجعل إدارة الملتقى أمام تحدي وضرورة التشمير على الساعد لانطلاق التحضير للدورة الثانية عشرة.
واحتضنت فضاءات مرتيل العديد من الورشات والتي همت على الخصوص «إعداد الممثل» والارتجال. وهكذا شهد مركز «الأندلس» للمبادرات الجمعوية تنظيم ورشة « إدارة الممثل « لفائدة أندية المسرح ومنشطي الجمعيات المدنية أطرها الفنان المصري فادي فوكيه حنين. وشهدت مؤسسة دار الشباب بمرتيل تنظيم ورشة: « اللعب الإيهامي والارتجال المسرحي بواسطة مسرح العرائس» لفائدة منخرطي الجمعية ورواد دار الشباب أطرها الفنان مبارك المحمودي من المغرب.
وعرف حفل الافتتاح والذي احتضنته قاعة سينما الريف بمرتيل حفلا فرجويا تشكل من عرض كورال للمجموعة الصوتية «السنافر» لقرية با محمد، وعرض غنائي تركي لمؤسسة محمد الفاتح الخاصة بتطوان وعرض مسرحية « سر الماء العجيب « لفرقة « فرع المنظمة الوطنية لفناني مسرح العرائس» بمرتيل انتهاء بعرض تنشيطي استعراضي لفرقة كرنفال الحمراء- مراكش. وتواصلت العروض المسرحية ضمن فعاليات المهرجان بقاعة سينما الريف بمرتيل، إذ التقى الجمهور المتعطش للفرجة المسرحية بعرض مسرحية : « Scapin Mic Mac « لمدرسة النور الخاصة – أكادير، وعرض مسرحية: «مدرستي حلوة» لمؤسسة بن دكون الخاصة من شفشاون، الى جانب تقديم عروض تنشيطية استعراضية كالعرض الاستعراضي لفرقة « كرنفال الحمراء» مراكش.
والى جانب عرض مسرحية « وردة السلام « لوكالة سهيل للمسرح – الدار البيضاء وعرض مسرحية : «أحلام ليلى» للمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات – شفشاون. شهد حفل الاختتام تقديم موشحات أندلسية للمجموعة الصوتية لمؤسسة أبناء أبي القاسم الخاصة بتطوان وتقديم عروض مسرحية «مغامرات فتاة صغيرة» لفرقة جمعية أنوار المسرح بفوشانة من الشقيقة تونس، ومسرحية «حكاية سندريلا « لفرقة «أكبار» من أكادير. ليختتم المهرجان بتوزيع شواهد الاستحقاق وتنظيم احتفال كرنفالي: تنشيط وعرض انتاجات الورشات. وبموازة انعقاد الدورة الحادية عشرة لملتقى مارتيل لمسرح الطفل، شهدت المدينة تنظيم أنشطة موازية منها على الخصوص ورشات تكوينية للأطفال والشباب، وفضاء الطفولة والمرح، ولقاءات التقاسم بين أعضاء الجمعيات والفرق المشاركة.