الرجاء البيضاوي يكتسح المغرب التطواني بخماسية وينتزع الصدارة سحق فريق الرجاء البيضاوي، صاحب المركز الثاني، ضيفه المغرب التطواني، المتصدر، بخماسية نظيفة في مباراة قمة الدورة التاسعة والعشرين من النسخة الثالثة للبطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، التي جمعت بينهما عصر أول أمس الأحد، على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وتعاقب على تسجيل الأهداف الخمسة للرجاء كل من محسن متولي (د 33 ض ج و70) وحمزة بورزوق (د 35) وزكريا الهاشمي (د 49) وعادل كروشي (د 82). و قدم الرجاء البيضاوي ملحمة فنية رائعة أداء ونتيجة تمكن من خلالها من سحق المغرب التطواني، في واحدة من أجمل المباريات التي قدمها «النسور الخضر» بقيادة التونسي فوزي البنزرتي هذا الموسم. وأبقى الفريق البيضاوي (حامل لقب النسخة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية 2012-2013) على حظوظه في التتويج بعدما رفع رصيده عقب هذا الفوز، وهو ال16 مقابل سبعة تعادلات وست هزائم، إلى 55 نقطة وتساوى مع الفريق التطواني (بطل النسخة الأولى من البطولة الاحترافية 2011-2012)، الذي مني في المقابل بخسارته الرابعة مقابل 15 انتصارا وعشرة تعادلات، في عدد النقاط وليتأجل الحسم إلى غاية الدورة الأخيرة. وكان فريق مدينة «الحمامة البيضاء» بحاجة إلى نقطة التعادل ليتوج بطلا للمغرب للمرة الثانية في مساره الرياضي. وسيرحل فريق الرجاء البيضاوي خلال الدورة الأخيرة إلى مدينة آسفي لمنازلة الأولمبيك المحلي، في حين يستضيف فريق المغرب التطواني على أرضية ملعب سانية الرمل النهضة البركانية. يذكر أن حامل لقب النسخة الثالثة من البطولة الاحترافية سيمثل كرة القدم المغربية في نهائيات كأس العالم للأندية، التي سيحتضن المغرب دورتها الحادية عشرة، المقررة ما بين 10 و 20 دجنبر القادم، على ملعبي مراكش و الرباط وملعب أكادير احتياطي. وشهدت المباراة حضور أكثر من 65 ألفا من مشجعي الفريقين، مع العلم أن الطاقة الاستعيابية للملعب لا تتسع لأكثر من 46 ألف مكان، مما أدى إلى اكتظاظ كبير في المدرجات، إضافة إلى الصعوبة الكبيرة التي وجدها رجال الإعلام في القيام بعملهم، خصوصا أن منصة الصحافة عرفت اجتيحا كبيرا من مجموعة من الجماهير الرجاوية. كما أن الفوضى كانت هي السمة البارزة عند أبواب الدخول، حيث أغلقت قبل انطلاق المباراة بثلاث ساعات، مما نتج عنه احتجاج العديد من المشجعين الذين اقتنوا تذاكرهم ولم يلجوا إلى الملعب. وعند نهاية المباراة اختار جمهور الرجاء، تحية أنصار المغرب التطواني، بعد مغادرتها لملعب محمد الخامس، بطريقة خاصة ورفع جمهور الرجاء يده في إشارة للنتيجة التي انتهت بها المباراة، احتفاء بفوز فريقهم السابق. تبقى الإشارة أن الجماهير التطوانية و إن كانت قد عرفت انضباطا قبل انطلاق المباراة إلا أنها قامت ببعض السلوكات اللارياضية، منها رشق رئيس الرجاء بودريقة بحجارة كبيرة كادت أن تتسبب له في إصابة خطيرة على مستوى الرأس، كما قامت باقتلاع الكراسي ورميها داخل الملعب مباشرة بعد تسجيل الهدف الثالث. ولم تقتصر أعمال الشغب داخل الملعب بل تعدتها إلى خارجه، حيث تم تكسير زجاج الحافلات وبعض السيارات المرابضة في محيط مركب محمد الخامس، من طرف بعض القاصرين الذين تم توقيفهم من طرف رجال الأمن.